ذكرت مصادر مقدسية ومؤسسة الاقصى للوقف والتراث ان انهيارا ارضيا جديدا وقع بعد صلاة فجر أمس وسط شارع عين حلوة في بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة من القدس، على مسافة تبعد نحو 300 متر عن المسجد الأقصى المبارك. ونقلت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن جواد صيام مدير لجنة الدفاع عن وادي حلوة "أن الانهيار أدى الى حدوث حفرة بطول أربعة أمتار وعرض ثلاثة أمتار وعمق نحو متر. واشار صيام الى أن الانهيار الجديد وقع فوق نفق بعمق عشرة أمتار، ولا يبعد سوى أمتار قليلة عن انهيار آخر وقع في ذات المكان قبل نحو أسبوع بسبب الحفريات الإسرائيلية المستمرة. ونوه ايضا الى أن شاحنة صغيرة كانت متوقفة في المكان سقطت في الحفرة التي نجمت عن الانهيار، كما أصيب في وقت لاحق طفل بجروح طفيفة عولج في المكان جراء سقوطه بالقرب منها، في حين تدفقت مياه الأمطار الى مسجد العين المجاور حيث تتركز أعمال الحفر الاسرائيلية. وفي بيان لها حذرت مؤسسة الأقصى من خطورة ما يجري في بلدة سلوان والانهيارت المتكررة جنوب المسجد الأقصى المبارك. وقالت "ان تكرار وقوع الانهيارات يؤكد ما كشفت عنه أكثر من مرة من وجود شبكة من الأنفاق التي تحفرها مؤسسة الاحتلال أسفل بلدة سلوان، تمتد من سلوان وتصل الى أسفل ومحيط المسجد الأقصى. واضافت "ان تكرار حدوث الانهيارات يؤكد اتساع رقعة الحفريات الاحتلالية الإسرائيلية، مؤكدة أن لديها معلومات تفيد بأن الاحتلال الإسرائيلي يسارع في حفر الأنفاق بهدف ربطها بعضها ببعض، لتصل الى البلدة القديمة بالقدس وإلى أسفل المسجد الأقصى ومحيطه القريب، الى جانب تصعيد سياسة الاستيطان والتهويد في سلوان وفي محيط المسجد الأقصى. واكدت ان الاحتلال يسعى الى تهويد باطن الأرض وما فوق الأرض، وتطويق المسجد الأقصى بالحدائق التوراتية التلمودية من جهة وبالكنس اليهودية من جهة أخرى، في مسعى خطير لتهويد محيط الأقصى، ومحاولة لبناء هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك".