بدأت في العاصمة الباكستانية صباح أمس جلسات الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية باكستانوأفغانستان وإيران لبحث القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والأمور المتعلقة بأمن الدول الثلاث. وأوضحت مصادر وزارة الخارجية الباكستانية أن الوزراء الثلاثة سيبحثون كذلك جوانب المؤتمر الدولي الذي سيعقد في لندن يوم الثامن والعشرين من يناير الجاري حول الأمن في أفغانستان بالإضافة إلى تحديد موعد القمة المقبلة لرؤساء باكستانوأفغانستان وإيران. وأكد وزيرا خارجية ايرانوباكستان ضرورة تبني توجه إقليمي لحل الأزمة في أفغانستان ،وانتقدا تدخل القوى العظمى واستخدام الحلول العسكرية في هذا الشأن. وأوضح وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي أن البعض كان يتصور ان الأسلوب العسكري وعمليات التدخل يمكن ان تحل مشكلات افغانستان، مؤكدا ان العالم وصل اليوم الى نتيجة مفادها ان هذه المعضلة لا تحل الا عن طريق الحوار والتوجه الاقليمي . وأشار الى انتشار الإرهاب والتطرف ، مؤكدا ان الإرهاب لا يعرف حدودا "وهذا الأمر لا ينحصر في نطاق المنطقة"، كما اعتبر ان الخطوات التي تقوم بها بعض القوى في هذه القضية تأتي "استمرارا لنهجها الفاشل الذي سلكته في السابق". من جانبه، أشار وزير الخارجية الباكستاني الى العلاقات العريقة التي تربط بين بلاده والجمهورية الاسلامية الايرانية، ووصف نتائج القمة الثلاثية الاولى التي عقدت في طهران بين قادة ايرانوباكستانوافغانستان بأنها هامة ، مؤكدا استعداد اسلام آباد لاستضافة القمة الثانية لهذا الاجتماع . وشدد قريشي على ضرورة تبني توجه إقليمي لتسوية الأزمة في افغانستان، موضحا بأن ايرانوباكستان تتحملان أكثر من أي بلد آخر، تبعات الأزمة في افغانستان لا سيما فيما يتعلق بانعدام الأمن واللاجئين .