اعتبر مركز اماراتي خاص بالدراسات أن مواجهة الإرهاب على الجبهة " الأفغانية -الباكستانية " تمثل مصلحة أكيدة لدول مجلس التعاون حيث إن التعثر في هذه المواجهة يعني مزيدا من التمدد للقوى الإرهابية ومزيدا من التهديد الإقليمي خاصة في ضوء الأهداف الكونية لهذه القوى التي تجعل وجودها في بلد أومنطقة معينة مجرد محطة للانتقال إلى بلاد ومناطق أخرى. وأكد المركز أن التنمية هي السبيل لاستئصال جذور التطرف والإرهاب كون الفقر وعدم الاستقرار وتدني مستوى المعيشة والصراعات الأهلية والطائفية بيئة مثالية لنشر الفكر الإرهابي ونموه وتكاثره .. موضحاً أن اهتمام العالم بهذا الجانب يعتبر نقلة نوعية إيجابية هامة في مسار حربه ضد الإرهاب مثمنة في هذا الصدد الموقف الإماراتي الداعم للخطط التنموية. وتحت عنوان "دعم دولي ضروري لأفغانستان وباكستان" قال المركز إن استضافة أبوظبي اجتماع المبعوثين الخاصين بأفغانستان وباكستان تمهيدا لاجتماع لندن الوزاري حول أفغانستان المقرر عقده يوم 28 يناير الجاري .. تعكس اهتمام دولة الإمارات بالمساهمة في تقديم الدعم اللازم للتغلب على المصاعب الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تواجهها هذه البلدان كما تندرج ضمن سياسة عامة للدولة في هذا الصدد أكدتها في أكثر من مناسبة بالقول والفعل وكان إعلانها في مؤتمر المانحين لباكستان في طوكيو خلال شهر أبريل الماضي تقديم (300 مليون دولار) مساعدة لباكستان على مدى عامين إشارة مهمة في هذا الشأن . وأشار المركز إلى تأكيدات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في تصريحاته بمناسبة انعقاد اجتماع المبعوثين الخاصين بأفغانستان وباكستان .. " أن مشاركة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الاجتماع تعكس رسالة واضحة مفادها إننا معنيون أكثر من غيرنا بمساعدة أفغانستان.