في العديد من بقاع العالم يوجد موارد متعددة وهبات من الله سبحانه وتعالى ، ولكن الاختلاف يكمن في أماكن تواجدها وندرتها في المناطق المختلفة، وعلينا استغلالها الاستغلال الأمثل الذي لايتعدى حقوق الأجيال القادمة من هذه المواد كما هو الحال في بعض المصادر خصوصا المشارفة على النضوب . كما ينبغي علينا تقديم الدعم والحوافز للمبادرة في المشاريع لإنتاج الطاقة المتجددة وأيضا تطوير الخطط لمساهمة العديد من القطاعات في هذا الأمر ، فخلال القرنين الماضيين تم تطوير تقنيات الطاقة المتجددة حتى أن بعضها أصبح ينافس الوقود الاحفوري مثل طاقة الرياح التي تم تطويرها في مناطق تتمتع بسرعة رياح عالية وغيرها من الطاقات .والمملكة العربية السعودية بحاجة لمصادر تساند محطات الكهرباء في فترة الصيف خصوصا في وقت الذروة ، لذا لماذا لا نسعى استغلال الطاقة الشمسية فبلادنا تتمتع بمعدلات عالية من الإسقاط الشمسي يخولها لتكون من الدول المصدر لهذه الطاقة . ولا ننسى اهتمام مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بتوفير القاعدة التقنية المناسبة لاستغلال الطاقة الشمسية في المملكة، حيث قامت المدينة بإعدد الدراسات التي تُعنى بجدوى استغلال الطاقة الشمسية كتسخين المياه وتأمين الكهرباء لنظم الاتصالات وحماية أنابيب النفط من التآكل المعدني وتشغيل الإشارات المرورية والتحذيرية والإضاءة في المناطق النائية ، اضافة لاستخدام الخلايا الكهروضوئية في الممرات والشوارع . كما أعدت المدينة دراسة لوزارة التربية والتعليم لاستخدام الطاقة الشمسية في إنارة إحدى وعشرين مدرسة نائية، بهدف الاستغناء عن مولدات الديزل المستخدمة فيها، كما قامت بإعداد دراسات للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها لاستخدام الطاقة الشمسية في المحميات. نخلص إلى القول إن الطاقة الشمسية مستخدمة ولكن استخدامها محدود جدا والتقنيات المستخدمة فيها بسيطة تحتاج إلى تطوير ليتم استخدامها في مجالات اكبر وبشكل أكفأ ،كما أنها تقام العديد من الندوات والورش التي تهدف إلى تطوير هذه المصادر ولكن مع الأسف لم تفعل حتى الآن لذلك نتمنى الاهتمام من الشركات والمؤسسات بأن تقوم بعمل البحوث ودراسات وبلورة تطويرها لنتمكن من استخدام هذه المصادر والاستفادة منها وعدم هدرها وألا نكتفي بالاعتماد على مصادر محدودة. *جامعة الملك سعود – قسم الاقتصاد