أكد "أبو أحمد" المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن أذرع المقاومة تُعِّد نفسها جيداً للمواجهة المقبلة مع (إسرائيل). وقال أبو أحمد في تصريحات صحافية "ان التصعيد الإسرائيلي الأخير يهدف الى استفزاز المقاومة وجرها للرد على العدوان لتبرير أي حرب جديدة على القطاع كما جرى في المرحلة التي سبقت الحرب الأخيرة في شتاء العام الماضي"، مؤكداً أنهم "لن يسمحوا بذلك". وأوضح أن "الرد سيكون من قبلنا، ولكن في المكان والزمان المناسبين بهدف إيجاع العدو الدفاع عن شعبنا، مشدداً على أن "المقاومة لن تتخلى عن دماء أبنائها"، ومؤكداً في ذات الوقت أن هذا "الرد سيكون نوعياً". وبيَّن المتحدث باسم سرايا القدس، أن لدى المقاومة وسائل قتالية توجِّع العدو"، لكنه عاد ليؤكد أن استخدام تلك الوسائل منوطٌ ب"ظروف ميدانية تُقررها قيادة المقاومة وحدها"، التي أشار إلى أنها "أكثر إطلاعاً من غيرها على ماهية تلك الظروف". من جانبه اعتبر خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد أبناء شعبنا وجريمة اغتيال ثلاثة من المجاهدين شرق مدينة دير البلح مساء الأحد، رسالةً واضحةً تكشف نوايا العدو الحقيقية تجاه شعبنا وقضيتنا. وقال البطش في تصريحٍ صحافي "إن هذا التصعيد مقدمة لعدوان صهيوني واسع يسعى العدو للترويج له عبر حملات سياسية وإعلامية لتضليل العالم وتحشيده لدعم هذا العدوان". ورأى أن "الحراك السياسي الجاري حالياً لاستئناف مفاوضات التسوية يمنح العدو فرصة لمضاعفة دعايته في التسويق والتغطية على عدوانه بحق شعبنا، كما يوفر للعدو فرصة للتهرب من دفع ثمن جرائم الحرب التي ارتكبت في غزة وبالتالي التمادي في العدوان وتكرار المحارق والمجازر بحق شعبنا". وطالب البطش كافة الأطراف بالتوقف عن أوهام التسوية والمفاوضات، وإذا كان النظام العربي عاجزاً عن حماية شعبنا، فلا أقل من أن يدع الكيان المجرم يعيش عزلته وملاحقة مجرمي حربه بدلاً من مدهم بطوق النجاة. ودعا جماهير الشعب الفلسطيني "للالتفاف حول قوى المقاومة، لكي نثبت للعدو مرة أخرى استعدادنا للصمود والتصدي في جبهة واحدة لحربه وعدوانه"، موضحاً أن ذلك "يستدعي إنجاز المصالحة التي تحفظ لشعبنا مقاومته وتحمي حقوقه"، كما طالب "قوى المقاومة بالرد على هذه الجرائم، وعدم السماح للعدو الغاصب بالاستفراد بها كل على حدة".