أعلن عيسى بن محمد العيسى رئيس مجلس إدارة مجموعة سامبا المالية عن تحقيق المجموعة لأرباح صافية نهائية لعام 2009م بلغت 4,6 مليار ريال سعودي، في تأكيد على متانة أداء المجموعة وقدرتها على تخطي التحديات التي واجهت القطاع المصرفي والمالي على الصعيدين العالمي والإقليمي، فقد ارتفعت الأرباح الصافية بنسبة 2,4% عن السنة الماضية، في حين بلغت الأرباح الصافية للربع الرابع من العام الحالي 835 مليون ريال، مقابل 826 مليون ريال للربع الرابع من عام 2008م، بنسبة ارتفاع 1,1%، فيما ارتفع إجمالي الإيرادات خلال 12 شهر إلى 7,1 مليارات ريال من 7 مليارات ريال، بنسبة زيادة 1,4% عن نفس الفترة من عام 2008م. وارتفع ربح السهم إلى 5,1 ريالات، مقابل 4,9 ريالات للفترة المماثلة من العام الماضي، ونتيجة لذلك فقد نجح سامبا في زيادة نسبة الإيرادات إلى المصاريف حيث بلغت 3,64% مقارنة مع 3,3% عن العام الماضي. وأوضح أن هذا الارتفاع في الارباح جاء رغم المصاعب الاقتصادية التي تواجهها المنطقة بأسرها، إذ أن مركزنا المالي يقوم على قواعد راسخة مدعومة بكفاية رأس المال، ونسب تنظيمية سليمة تتميز بالسيولة واتباع سياسات استثمارية متوازنة، أثمرت في مجملها عن تقليص حجم المخاطر ومضي البنك في تحقيق نمو قوي في إيرادات الأنشطة الرئيسة في قطاعات الأفراد والشركات والخزينة والاستثمار، فقد ارتفعت نسب كفاية رأس المال إلى 17% حتى بعد تطبيق معايير بازل 2 (Basel ll) بالمقارنة مع 14,1% لعام 2008م. وارتفع إجمالي الموجودات إلى 186 مليار ريال مقابل 179 مليار ريال عام 2008م بنسبة نمو 4%، ونمت الاستثمارات بنسبة 2% وصولاً إلى 55 مليار ريال، كما ارتفع إجمالي ودائع العملاء إلى 147 مليار ريال خلال عام 2009م بزيادة قدرها 10% عن العام الماضي، حيث بلغت نسبة القروض إلى الودائع 57,2%، مما يؤكد قدرتنا على توليد سيولة كافية من ودائع العملاء لتمويل نمو أصولنا وفي نفس الوقت يوفر إمكانيات كافية للاستفادة من فرص النمو المستقبلية لعام 2010م وأضاف إلى أن تحقيق سامبا لهذه النتائج الإيجابية واستمراره في النمو التصاعدي، خاصة في مرحلة لا تزال فيها أسواق العالم تتعافى من آثار الأزمة المالية، ما هو إلا دليل يعكس ثقة العملاء المتزايدة ب"سامبا"، والتي نعتبرها في المقام الأول المحرك الأساسي لنجاحنا وتميزنا، بالإضافة إلى مواصلة البنك تمتعه برساميل قوية في السوق وبمركز مالي متين، ويتضح ذلك من خلال حقوق المساهمين التي بلغت 22,5 مليار ريال مقارنة مع 20 مليار ريال بزيادة بلغت 12,5% عن العام الماضي، مدعومة بأصول إجمالية بلغت 186 مليار ريال. وقد قمنا بتوزيع أرباح للنصف الاول من العام 2009م قدرها 875 مليون ريال بواقع تسعون هللة (0.90) للسهم الواحد بعد خصم الزكاة. واعتبر أن النتائج الإيجابية التي يواصل سامبا حصادها تأتي انعكاساً لقدرة المجموعة على تبني رؤية عميقة للسوق وللتوقعات المستقبلية المحيطة به، مجدداً ثقته وتقديره لكافة العاملين في سامبا والذين يقفون بفضل انتمائهم وتفانيهم وراء كافة الإنجازات التي استطاع سامبا تحقيقها عبر مسيرته في قطاع الصناعة المالية والمصرفية. كما أوضح أن نتائج سامبا مع نهاية العام 2009م تأتي منسجمة مع سلسلة من التقارير المصرفية الصادرة عن كبرى المؤسسات المالية والمصرفية العالمية والتي أشادت بأداء سامبا، وعززت من ثقتها بسهم البنك والسياسات الإجرائية المتبعة في تطوير الأداء، وعلى سبيل المثال التقارير الصادرة عن (أتش أس بي سي)، و(بانك أوف أميريكا/ميريل لينش) و(كريديه سويس) وغيرها، التي رفعت درجة تقييمها الائتماني ل "سامبا" عند معدل Outperform في تأكيدٍ على المركز الائتماني المتقدم لمجموعة سامبا، واستقرار مركزها المالي، ونجاحها في تجاوز الآثار الناتجة عن الأزمة الاقتصادية العالمية. وإدراكاً منها لقوة سامبا المالية، فقد قامت جميع وكالات التصنيف الائتماني بما فيها موديز وستاندرد آند بورز وفيتش وكابيتال إنتيليجنس، بإعادة التأكيد على جميع تصنيفاتها الائتمانية المعطاة لسامبا، مما يُعد دليلاً على الأداء العالي والثابت والنتائج المالية المميزة للبنك، كما حصلت المجموعة خلاله على العديد من جوائز التقدير العالمية، التي بلغ عددها 18 جائزة مما يعزز مركزها وسمعتها كأكثر المؤسسات المالية حصداً للجوائز في منطقة الشرق الأوسط، من أهمها حصول المجموعة على جائزة "أفضل بنك في المملكة العربية السعودية" و"أفضل أفضل بنك للاستثمار في الشرق الأوسط" من مجلة "غلوبال فاينانس"، و"أفضل بنك حديث في الإمارات العربية المتحدة" من مجلة "إيميافاينانس"، وغيرها العديد من الجوائز المتعلقة بمختلف أنشطة البنك من دور نشر عالمية ك "يوروموني" و"ذي بانكر" كأفضل الصفقات وإدارة المخاطر والخدمات البنكية عبر الإنترنت. واختتم العيسى تصريحه بالتأكيد على أن المجموعة ماضية قدماً في تحقيق نتائج مالية متميزة وعوائد مجزية لمصلحة مساهميها وخدمات عالمية المستوى لعملائها من خلال استراتيجيات حكيمة متزنة ومن خلال تنويع قاعدة استثماراتها وأنشطتها ودعمها تكنولوجياً ومادياً وبشرياً.