لقي أحد عشر شخصاً على الأقل مصرعهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في أعمال الشغب والاغتيال المستهدف المستمرة في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند الجنوبي لترتفع حصيلة القتلى خلال أسبوع إلى أكثر من خمسين قتيلاً. وأوضحت مصادر أمنية أمس الأحد أن من بين القتلى عددا من رجال الشرطة الذين اغتالهم مسلحون مجهولون، مشيرة إلى أن عناصر الشغب تظهر بشكل مفاجئ وتقوم بإطلاق النار ومن ثم تختفي دون أن تترك أي أثر لها. وقال سكان محليون في كراتشي ان عمليات الاغتيال المستهدف احدثت حالة من الخوف والذعر لدى سكان المدينة والكل يخشى من الخروج من منزله لكي لا يصبح عرضة للاغتيال. من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية أمس بأن خمسة أشخاص على الأقل يشتبه أنهم من المسلحين الإسلامين لقوا حتفهم في هجوم نفذته طائرة أمريكية بدون طيار على مخبأ لحركة طالبان في منطقة وزيرستان الشمالية الباكستانية المضطربة. وذكرت صحيفة "ذا نيوز" اليومية الصادرة بالإنجليزية أن القذيفتين اللتين أطلقتهما الطائرة الأمريكية بدون طيار الليلة قبل الماضية أسفرتا أيضا عن جرح ستة مسلحين في قرية إسماعيل خيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أنه يعتقد أن القتلى والجرحى يتبعون الزعيم القبلي المحلي حافظ جول بهادور. ويعد هذا الهجوم الجوي الثاني في غضون يومين ، حيث كان خمسة على الأقل من مسلحي طالبان قد لقوا حتفهم يوم الجمعة الماضي جراء إصابة صاروخين لمركبتهم بالقرب من ميران شاه كبرى بلدات وزيرستان الشمالية.