أطلقت إدارة التربية والتعليم للبنات بمنطقة حائل النسخة النهائية من مشروع خدمة البريد الإلكتروني المطور والذي من المقرر أن يعتمد في التعاملات الإجرائية على نطاق واسع بين مدارس المنطقة والقطاعات التابعة للإدارة بجهازيها التعليمي والإداري، كبديل عن التعاملات الورقية التقليدية. وأكدت الادارة التعليمية النسائية خلال تدشين النظام الجديد بإرسال أول رسالة عبر شبكة الانترنت لمختلف المدارس المستهدفة في المرحلة الحالية، على أن هذه التقنية المتطورة تعد واحدة من أميز النظم الحاسوبية العالمية المتصلة بالتطبيقات الإلكترونية في تبادل المعاملات الرسمية، وهو ما سيختصر الكثير من الجهد والوقت في إيصال التعاميم والمكاتبات اليومية الرسمية في أوقات وجيزة بين مدارس المنطقة والإدارة المركزية من جهة والإدارات والأقسام المعنية من جهة ثانية، إلى جانب ما سيوفره النظام من تبسيط محسوس في عملية إرسال واستقبال الرسائل البريدية في أوقات قياسية، عبر أنظمة ذات خصائص عالية الجودة، وذلك عبر موصلات موثقة وآمنة وفقا للصلاحيات التي ستمنح لكل جهة وفق اختصاصها. وكشفت الإدارة العامة للتربية والتعليم اعتماد نظاما الكترونيا تفاعليا يربط مختلف المستفيدين والعاملين في الميدان التربوي عبر بوابة الكترونية على شبكة الانترنت ابتدءًا بالطالبة وولي أمرها وانتهاء بمدير عام التربية والتعليم مرورا بمديري ومديرات الإدارات والمشرفات التربويات والمعلمات بالإضافة إلى عموم الجمهور من زائري الموقع والمستفيدين من خدماته التي تتميز بالتجديد والتحديث المستمر. وشددت كافة الموظفين والإدارات والأقسام المعنية بحتمية الإفادة من هذه المرحلة الانتقالية والتكيف مع مقتضيات التطوير الجديدة المنسجمة تماما مع توجهات الدولة في تفعيل مشروع الحكومة الإلكترونية الحديثة و أن المرحلة الحالية تستوجب التغير إلى الموظف الشامل الذي يتفاعل ايجابيا مع مستجدات التواصل الالكترونية المختلفة. واكدت أن توفير هذه التقنية استهدف بالدرجة الأولى رفع كفاءة الأداء في التعاملات اليومية بين قطاعات الإدارة والمدارس التابعة لها. هذا وكانت الادارة قد نظمت فعاليات بمناسبة تدشين المشروع بكلمة مدير إدارة تقنية المعلومات بإدارة التربية والتعليم للبنات الأستاذ خير الله الشمري استعرض خلالها أبرز طموحات المشروع الجديد وما سيقدم من خدمات وبرمجيات، تلا ذلك عرض تقديمي شامل عن المشروع قدمه ممثل مؤسسة شبكة إشارة (إشارة نت) الأستاذ يوسف بن عبدالعزيز الشمري بوصفها الجهة المنفذة للمشروع. وقد تضمن العرض مقارنة وصفية شاملة للأنظمة القديمة والحديثة ركزت على سرعة النظام الجديد وتخطيه لمقاييس الأمان العالمية، بالإضافة إلى الخصائص الفنية المدمجة في النظام الجديد، موضحا أن كلمة المرور المستخدمة في النظام الحالي ستكون بنظام تشفير عالي الأمان (SPA) بدلا من كلمة المرور العادية بالنظام القديم، مضيفا بأنه سيكون حجم البريد إلكتروني المخصص لكل مدرسة 20 ميغابايت، وهو ما يعادل 4 أضعاف الحجم المعمول به في النظام السابق. أما فيما يتصل بالخصائص البرمجية قال يوسف الشمري انه تم تزويد النظام الجديد بملقم ويب آمن يمكن المستخدمين من الدخول على بريدهم الإلكتروني وتصفحه من خلال شبكة الانترنت مع الحفاظ على مستوى الأمان المطلوب، حيث تم تزويد النظام بشهادة أمان عالية بنظام تشفير يصل إلى 128 بت، وهو ما يعتبر وفقا ليوسف الشمري النظام الوحيد المطبق في إدارات التعليم بالمملكة. وأضاف بأنه تم تزويد النظام بعدد من الخيارات المتقدمة التي تساعد المدارس والمشرفات التربويات على تنظيم الأعمال وجدولة المهام حيث تمت إضافة التقويم الإلكتروني الذي يمكن من تسجيل المواعيد المهمة والاجتماعات المنظمة والتذكيرات الآلية التي تستخدم أنظمة التراسل الزمني، لافتا إلى أن مالك البريد الإلكتروني سيتمكن من تغيير كلمة المرور الخاصة به من خلال صفحات الويب، كما يتيح له أرشفة رسائله تلقائيا ويمكنه من البحث داخل نصوص التعاميم المرسلة إلى المدارس وفقا للصلاحيات الممنوحة. عقب ذلك فتحت حلقة نقاش مع المسئولين لمناقشة أبعاد المشروع وميزاته النسبية وآفاق تطوير هذا المشروع الذي يستهدف رفع كفاءة وفاعلية الأنظمة الإجرائية وسرعة تدفق المعلومات بين قطاعات الإدارة والمدارس التابعة لها.