قال مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيمس جونز إن الأميركيين سيشعرون ب"بعض الصدمة" عندما يقرأون عن الإشارات التي فاتتنا، والتي كانت ستمنع منفذ محاولة تفجير الطائرة الأميركية ليلة عيد الميلاد من ركوب الطائرة، فيما ذكرت أنباء أن فشل السلطات في اكتشاف المحاولة خلق قلقاً كبيراً بأن الإصلاحات الاستخباراتية التي أجريت منذ 5 سنوات وما تزال غير كافية لمنع الهجمات "الإرهابية". ونقلت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأميركية عن جونز أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قلق من "أن الأشياء التي كانت موجودة، والمعلومات التي كانت متوفرة، ونماذج أساليب التعامل التي كانت موجودة، لم يعمل بالاعتماد عليها". ولفت إلى أن المسؤولين فشلوا في عملهم في حادثتي محاولة تفجير الطائرة وإطلاق النار الذي نفذه الضابط الأميركي نضال حسن في قاعدة فورت هوود العسكرية، مشيراً إلى أن أوباما "لا يريد بالتأكيد هجوماً ثالثاً، ولا أي أحد آخر يريد ذلك". من جهتها، نقلت "واشنطن بوست" عن بعض مسؤولي الاستخبارات الأميركية أن الاصلاحات التي أجريت قبل 5 سنوات قد تكون السبب في مثل هذه الأخفاقات وليست الحل لها. وأشارت إلى أن أوباما لم يلق اللوم على أي أحد بل قال إن كل شخص معني تقع عليه المسؤولية بالخلل الحاصل. إلا أن الصحيفة ذكرت أن التدقيق الكثيف موجّه باتجاه المركز الوطني لمكافحة الإرهاب "ان سي تي سي" كونه ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية "دي ان أي" أنشئا لإجبار ال 16 وكالة استخباراتية على التشارك في المعلومات، كما من مهام ذلك المركز ربط النقاط وإخبار الحكومة عن التهديدات.