اعلن المتحدث باسم برنامج الاغذية العالمي في روما أمس الثلاثاء تعليق عمل منظمته في جنوب الصومال بسبب "تزايد الهجمات على العاملين في الحقل الانساني". وقال المتحدث غريغ بارو "قرر برنامج الاغذية العالمي تعليق عمله موقتا في جنوب الصومال بسبب تزايد الهجمات على العاملين في الحقل الانساني"، مؤكدا في الوقت نفسه مواصلة العمل في باقي مناطق الصومال وتحديدا العاصمة مقديشو. واضاف ان برنامج الاغذية العالمي سيواصل تقديم المساعدات الى "ثلثي الاشخاص المشمولين ببرامجه في الصومال، اي 1,8 مليون شخص"، رغم تعليق العمليات في جنوب الصومال وما يعنيه من اقفال المراكز في وجيد وبول وغربهار وافمادو وجيليب وبيليت وايتي. وتابع "حتى نستأنف عملنا نحن بحاجة الى القدرة على الوصول بشكل طبيعي" الى المناطق التي يغطيها البرنامج. وقالت متحدثة اخرى باسم المنظمة في جنيف اميليا كاسيلا ان الفصائل المسلحة فرضت "شروطا غير مقبولة" وقالت "لقد طلبوا منا المال مقابل حمايتنا وان لا نوظف النساء". وابدت اسفها لان انسحاب منظمتها من جنوب الصومال يعني ان مليون شخص اصبحوا في "حالة مأسوية". وقالت في بيان "ان برنامج الاغذية العالمي يبدي قلقه العميق من تزايد الجوع والمعاناة بسبب الهجمات التي لا سابق لها على العمليات الانسانية". وفي موضوع آخر أحبطت القوات الامنية محاولة لتفجير قنبلة في منطقة بونتلاند (أرض الصومال) التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في الصومال. ونقلت إذاعة جارويي عن وزير الشؤون الامنية عبد الله سعيد ساماتار القول أنه تم إلقاء القبض على العديد من المشتبه بهم بعدما اكتشف المخطط في بلدة باساسو. وتعد باساسو مركزا اقتصاديا في المنطقة وبها العديد من القراصنة الذين احتجزوا سفنا تجارية في خليج عدن والمحيط الهندي. وكانت المنطقة خالية بصورة كبيرة من الصراع الدموي الدائر بين المسلحين الاسلاميين و القوات الحكومية في أجزاء أخرى من الصومال. ووصف وزير الشؤون الامنية المخطط بانه محاولة من قبل" عناصر عدائية" لزعزعة استقرار المنطقة.