حذرت بنوك عبر صرافاتها الآلية المنتشرة في المنطقة الشرقية مستخدمي أجهزتها من "إعلانات تجارية مجهولة" احتوت على الكذب والنصب على الناس، مشيرة إلى أن الهدف النهائي من الإعلانات يكمن في الحصول على المعلومات السرية التي تمكن المحتال من الدخول على الحساب وسرقته في نهاية المطاف. وتؤكد الإعلانات "الكاذبة" قدرة واضعها على استعداد أفراد أو مكاتب بالسداد المبكر لمديونيات المقترضين ومساعدتهم في الحصول على قروض أخرى، أو تقديم أي خدمات مصرفية أخرى لهم. والخطوة التي وصفها موظفو البنوك ب"الاستباقية والجدية" يتوقع لها أن تسهم في الحد من إفشاء العميل لمعلوماته السرية التي تعتبر أهم مغنم للمحتال، ويأتي التحذير بعد أن وقع بعض العملاء ضحايا لنصابين احترفوا هذه الأساليب التي تدرج ضمن النصب الإلكتروني، الذي يروج له بأساليب مختلفة، منها إلصاق إعلان على أجهزة الصراف، قد يتجاوب معه الواقعون تحت الضغط المالي، فيما يعمد محتالون آخرون إلى ترويج نفس المضامين عبر البريد الإلكتروني، وبآليات مختلفة في الإقناع. وقالت فاطمة علي: "ما إن فتحت بريدي الإلكتروني ذات مرة حتى وجدت رسالة تأمرني بإرسال معلوماتي الشخصية على الإيميل الوارد لي"، مشيرة على أن أساليب المحتالين لا تخلو من التطمينات والمنطق المقنع، ويضع المرسل رقمه الهاتفي، ويأمر المرسل له بضرورة الاتصال لعمل الاتفاق، وحين تتصل يبدو لك الأمر حقيقيا، إذ يرد عليك الشخص ويناقشك ويحاول إقناعك، ويطلب هاتفيا أرقاما مهمة تتعلق بحسابك البنكي ، لغرض تعبئة استمارة الاتفاق". إلى ذلك يوضع "النصب الإلكتروني" ضمن أخطر أنواع النصب، ففي بعض الدول العربية يقع غير سعودي ضحية لنصب غير متوقع، إذ لا يتجه بعض المسافرين لسحب أموالهم من البنوك المعتمدة، بل بعض الماكينات الإلكترونية التي تنتشر في الفنادق أو بعض البيوت التي تؤجر على المسافر ضمن خدمة يوفرها صاحب العقار، وما إن يقوم المسافر بالسحب حتى يخزن رقمه السري عبر شريط إلكتروني خاص بنسخ الرقم، بعدها يدخل المحتال إلى بطاقته الالكترونية، ويسحب المال، بيد أن صاحب الحساب لن يعرف كيف سحب ماله دون أن يسحبه، فيدخل البعض في مشاكل قانونية مع بنكه فور عودته للمملكة. يشار إلى أن هناك طرقا مقنعة تستدرج عميل البنك ليبوح بأرقامه السرية للجهة التي تقصده، منها قصصا شتى تدون في الرسائل الإلكترونية التي ترد عبر "الإيميل"، منها احتياج حسابك الشخصي ليتم إيداع ثروة والد المرسل لك الذي توفي، مبتكرا طرقا للإقناع، كالبحث عن الشخص الذي يثق فيه الابن، وأن هناك مشاكل تجعل المال غير آمن في البنوك المحلية.