قال السفير عبدالحافظ إبراهيم محمد سفير السودان لدى المملكة أن زيارة الرئيس عمر البشير للمملكة تأتي استكمالاً للمشاورات والاتصالات المستمرة بين قيادتي البلدين خدمة للمصالح الثنائية المشتركة ولمصالح الأمة العربية خاصة في هذه الظروف الدقيقة سيما وأن للمملكة دوراً نافذاً ومؤثراً في القضايا الدولية والإقليمية، وهذا ما يستوجب ضرورة استمرار التنسيق والتشاور تمتيناً وتعزيزاً للعلاقات لمواجهة التحديات. وذكر سعادة السفير ل «الرياض» أن أهمية الزيارة تستند على عدة أبعاد أولاً: تأتي تأكيداً لموقف السودان وتضامنه المطلق مع المملكة في ممارسة حقها المشروع في حماية أراضيها ومواطنيها ومواجهة ما يستهدف أمنها واستقرارها، وهذا واجب نحوها مثلما قامت به من دور لتعزيز جهود الحكومة للتوصل لحل شامل ودائم لقضية دارفور وتداعياتها. ثانياً: تمثل هذه الزيارة فرصة للسيد الرئيس لتقديم التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمناسبة عودته للمملكة بعد رحلته الاستشفائية التي أسبغ الله عليه فيها بنعمة الصحة والعافية لمواصلة جهوده الخيرة في خدمة دينه ووطنه والأمة جمعاء. ثالثاً: تشكل الزيارة سانحة لاستعراض العلاقات الاقتصادية والتجارية وتقييم ما أنجزته اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة وبحث سبل تفعيل الاتفاقيات الموقعة استعداداً لانعقاد اجتماعات الدورة الثالثة في الخرطوم منتصف العام الحالي برئاسة وزيري الزراعة في البلدين. رابعاً: ستتناول الزيارة مشكلة الأمن الغذائي في ظل حرص السودان للتوصل لشراكة اقتصادية إستراتيجية مع المملكة واستعداد السودان لتحسين قوانين وتشريعات الاستثمار لجعله جاذباً ومشجعاً لاستثمارات القطاع الخاص السعودي تمشياً مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي تهدف لتوسيع الاستثمارات الزراعية خارجياً من أجل توفير احتياجات المملكة من السلع الأساسية مثل العلف والأرز والقمح. واختتم سعادة السفير قائلاً: إن هذه الزيارة ليست بمستغربة في ظل الظروف الراهنة التي تستوجب تعزيز جهود المملكة للاضطلاع بدورها على صعيد التضامن العربي وبصفة خاصة ما يتعلق بمستجدات الشأن الفلسطيني في ظل الظروف التي تستوجب وحدة الصف الفلسطيني.