نوه الدكتور فؤاد العواد المشرف العام على معرض ابتكار 2010 برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- للمعرض وكافة انشطة مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة». وقال في حديث ل»الرياض»: إن الرعاية الكريمة للمعرض المزمع عقده في جدة خلال الفترة 9-13 جمادى الآخرة 1431ه الموافق 23-27 مايو 2010م، دليل على مدى ما تمثله شريحة الموهوبين والمبتكرين والمخترعين للوطن ومسيرته التنموية؛ وفق منهجية منظمة قائمة على الفكر والعلم والتقنية لبناء وتطوير المجتمع حاضراً ومستقبلاً. وأضاف أن المستهدفين والمرشحين للمشاركة هم المخترعون والمبتكرون الأفراد، والمدارس والجهات التعليمية، والجامعات والمؤسسات البحثية، إلى جانب شركات القطاع الخاص المنتجة للابتكارات، ورجال الأعمال والمستثمرين، والجهات الداعمة للمبتكرين، مشيراً إلى أن الاستثمار في الإنسان وتنمية رأس المال البشري وقدراته هي السباق الحقيقي نحو تقدم الأمم والشعوب، وفيما يلي نص الحوار: الرعاية الملكية * ماذا تمثل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز-حفظه الله- لمعرض ابتكار 2010؟ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز– رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" حفظه الله-، تؤكد دوماً على أهمية العناية بالموهوبين والمخترعين في المملكة، كي يكونوا عناصر فاعلة في التحول إلى مجتمع المعرفة، من خلال اعتماد الاقتصاد الوطني على المعرفة والتقنية والابتكارات الفكرية، التي تؤدي دوراً أساسياً ومحورياً في نمو اقتصاد أي أمة، خاصة في ظل تحول المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة. كما أن هذا الدعم وهذه الرعاية تسهم بشكل كبير وفاعل في نشر ثقافة الوعي والمعرفة في المجتمع بأهمية الموهبة والإبداع والابتكار، وتسهم في نشر مناخ الإبداع اللازم لأي تطور، ولا عجب في ذلك وخادم الحرمين الشريفين هو الداعي إلى ضرورة استثمار خير الوطن في إنسانه. أهمية المعرض * ما أهمية معرض ابتكار 2010م؟ أشير إلى إحدى مقولات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – رئيس المؤسسة – حينما قال "إن مهمتنا جميعاً في عصر الإبداع؛ صقل الموهبة وتجسيدها على الواقع لخدمة الدين والوطن". ومن هنا، فإن "موهبة" تسعى بكل جهد لتحقيق رؤى القيادة الرشيدة من خلال تحقيق رسالتها في دعم بناء وتطوير مجتمع الإبداع في المملكة بمفهومه الشامل، من اكتشاف الموهوبين ورعايتهم، ودعم المخترعين والمبتكرين، ونشر ثقافة الموهبة والإبداع في المجتمع. ويكفي أن أوضح أن ما تحقق في ابتكار 2008 يبقى شاهداً على أهمية الرسالة التي يضطلع بها ابتكار 2010م، سواء من جهة عدد الحضور والمستفيدين الذي تجاوز 54 ألف شخص، أو من ناحية الحراك الثقافي الكبير في المؤسسات السعودية وسعيها الكبير لتفعيل هذه الفلسفة في بيئتها العملية. * ماذا يمثل المعرض في منظومة عمل "موهبة"؟ يمثل تنظيم معرض للمبتكرين والمخترعين جانبا مهما من أعمال "موهبة"، وشركة أرامكو السعودية، وامتدادا لمعارض المخترعين السعوديين، إذ تسعى "موهبة" وأرامكو من خلال هذا المعرض إلى تحقيق هدف من أهدافهما المهمة في تنمية الاختراعات والابتكارات وإبرازها وتقديرها واستثمارها بذاتها أو مشاركة مع الآخرين. فتيات يتابعن بالمناظير إحدى الجزيئات الدقيقة ضمن البرنامج الإثرائي ويأتي هذا المعرض المزمع عقده في جدة خلال الفترة 9-13 جمادى الآخرة 1431ه الموافق 23-27 مايو 2010م، متوجا برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، ليتواكب مع المرحلة الجديدة ل"موهبة"، ومنسجما مع مشاريعها الحالية، التي تصب في مجرى دعم الابتكار والإبداع، لبناء قوة عمل قادرة على مسايرة التيار المتدفق في التقدم التقني والمعرفي الذي تنعكس تأثيراته على الإنتاجية الاقتصادية وعلى نواحي الحياة الأخرى وعلى مسيرة التنمية بوجه عام. الفئات المستهدفة * ما هي الفئات التي يستهدفها "ابتكار 2010"؟ تتعدد الفئات التي يستهدفها ابتكار 2010م ما بين مستفيدين ومرشحين للمشاركة، فبالنسبة للمستفيدين فهو يستهدف المخترعين والمبتكرين الأفراد، المدارس والجهات التعليمية، الجامعات والمؤسسات البحثية، شركات القطاع الخاص المنتجة للابتكارات، رجال الأعمال والمستثمرين، الجهات الداعمة للمبتكرين، الجهات الراغبة في عرض فرص الابتكار، العائلة. السمات والفعاليات * ما الجديد في ابتكار 2010م، والفارق بينه وبين ابتكار 2008م؟ أهم ما يميز ابتكار 2010م عن ابتكار 2008م هو مضاعفة عدد المخترعين المشاركين من 60 إلى 100 مخترع، والتوسع في عدد الفعاليات المصاحبة في المعرض والتركيز على فئة الناشئة والشباب، وتخصيص قسم للمخترعين الذين نجحوا في تحويل اختراعاتهم إلى منتجات، وتخصيص جناح أكبر للطلبة. كذلك سيشهد ابتكار 2010م مشاركات لمخترعين غير سعوديين، حيث تشارك كل دولة خليجية بمخترعين اثنين، وعلى المستوى العربي تشارك كل دولة بمخترع واحد، ودوليا يشارك 15 مخترعا من خلال الاتحاد الدولي لاتحادات المخترعين IFIA. * ماذا عن الفعاليات المصاحبة؟ بالفعل سيشهد المعرض عدداً من الفعاليات المصاحبة الأخرى مثل فعالية "عندي حلم" وهو برنامج يساعد النشء على التخطيط للمستقبل، وبرنامج "مصنع الأفكار" والذي يهدف إلى المساعدة في إبداع أفكار جديدة لموجهة التحديات المستقبلية من خلال تدعيم التفكير المتجدد وإنشاء شبكات العلاقات والتواصل التكنولوجي وزيادة الجودة والقيمة المضافة، و" حب العلوم" وهي رحلة مع بعض العلماء الذين أثروا في تطور العلم خلال سنوات طويلة من البحث العلمي والجهد ليصلوا إلى نظرياتهم، بجانب برنامج الروبوت الهادف إلى التعريف بأهمية الهندسة في حياة الناس، وعرضها بشكل علمي وتفاعلي مبسط من خلال الروبوت، وبرنامج تجارب المخترعين الذي يعرّف بتجارب المخترعين من خلال البحث العلمي للوصول لحلول للمشكلة المطروحة حتى الوصول للاختراع وغيرها من الفعاليات. شاب يعرض ابتكاره الخاص في المعرض السابق الجوائز والحوافز * ماذا عن الجوائز والحوافز التي سيقدمها المعرض للمخترعين الفائزين؟ بالنسبة للجوائز فإن المعرض يقدم ثلاث جوائز مالية للفائزين وهي 150 ألف ريال للمركز الأول، 100 ألف ريال للمركز الثاني، 50 ألف ريال للمركز الثالث، كما سيقدم أربع جوائز خاصة بأعضاء هيئة التدريس والباحثين قيمة كل جائزة 50 ألف ريال لمجالات الطب وتحلية المياه والطاقة وتقنية المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى عدد من الميداليات والجوائز الخاصة. شراكات موهبة *كيف ترى الشراكة بين موهبة وشركة الزيت العربية"آرامكو"؟ مشاركة أرامكو في تنظيم "ابتكار 2010م" ورعايتها له، امتداد لجهودها في دعم مسيرة الموهبة والإبداع والابتكار في المملكة وبناء مستقبل زاهر إن شاء الله يرتكز على الموهبة والإبداع، وهذا ينطلق من رؤية مشتركة لما يمثله الموهوبون من ذخيرة للأمة واستثمار في مستقبلها وإيجاد جيل المستقبل من الشباب المبدع والموهوب. مساهمة تنموية * كيف يمكن أن يسهم ابتكار 2010م في النهضة التنموية التي تشهدها المملكة في الوقت الحالي؟ أصبح الابتكار والإبداع أحد أهم مرتكزات الاقتصاديات الحديثة، وبات الاستثمار في الإنسان وتنمية رأس المال البشري والقدرات الوطنية الهدف الأساس لأي مجتمع يسعى لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة، بعد أن تعددت المتغيرات وأصبحت عولمة الاقتصاد واشتداد المنافسة مع انفتاح الأسواق، والتطور المتسارع في مستجدات العلم والتقنية والابتكار وهي عنصر أساس في الميزة التنافسية، أصبحت عوامل تحتم علينا مواكبتها بالابتكار والتطوير والأفكار الجديدة، لنثبت مكاننا ومكانتنا على خارطة العالم المعرفية. واعتقد أن عملية التنمية في المملكة تمر الآن وأكثر من أي وقت مضى بمرحلة تعتمد فيها على العلم والمعرفة والموهبة والإبداع والابتكار، وترتكز على سواعد أبنائه من المبتكرين والمخترعين القادرين على تطويع الأفكار الجديدة والمعارف والمنجزات العلمية لخدمة المجتمع ومسيرته وتنمية موارده وقدراته. وهنا يبرز دور ابتكار 2010م بسعيه إلى تنمية الاختراعات والابتكارات السعودية وتحويل الأفكار الخلاقة إلى منتج يخرج في النهاية إلى ارض الواقع ويساهم في حل مشكلة ما ويعزز ويدعم الاقتصاد الوطني. تحفيز الطلاب على الموهبة والابداع بحاجة إلى دعم مشترك بين المنزل والمدرسة