ألقت أجهزة الأمن التركية القبض على 8 عسكريين برتب مختلفة في إطار التحقيقات الجارية في محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشئون الإعلام بولنت أرنج. وذكر بيان لرئاسة هيئة أركان الجيش التركي أن العسكريين الثمانية يعملون بإدارة التعبئة في أنقرة، وتم القبض عليهم بعد عملية تفتيش بناء على تصريح من المدعي العام، حضرها مسؤولون عسكريون كون المنطقة التي تم تفتيشها هي منطقة عسكرية، وقد تم اقتياد العسكريين الثمانية الى مقر القيادة المركزية في أنقرة. وكانت أجهزة الأمن ألقت القبض يوم "السبت الماضي على ضابطين برتبة عقيد ورائد كانا يحومان في سيارتين مدنيتين حول منزل أرنج بحي بلجات في أنقرة، وقال الجيش بعد ذلك إن الضابطين كانا في مهمة مراقبة لأحد الضباط المشتبه بقيامه بتسريب معلومات سرية من رئاسة الأركان لكن أرنج أكد أن بيان الجيش يعد اعترافا ضمنيا بأن الضابطين كانا يخططان لاغتياله. وأشار الى أن التحقيقات معهما كشفت عن أنهما كانا يحملان ورقتين الاولى بها عنوان منزله والثانية بها رسم كروكي للشارع الذي يقيم به وزير العدل سعد الله أرجين ونائب رئيس الوزراء حياتي يازجي ووزير الاسكان مصطفى دمير. وكانت عمليات التفتيش في منزلى الضابطين وسيارتيهما كشفت عن وجود أجهزة رصد وتنصت دقيقة وعن خرائط لمقار إقامة كل من الرئيس عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ورئيس البرلمان محمد علي شاهين. الى ذلك، افاد مصدر قضائي ان محكمة في ديار بكر كبرى مدى جنوب شرق الاناضول وجهت ليل الجمعة السبت اتهاما الى 23 مسؤولا كرديا بإقامة صلات مع المتمردين الاكراد في تركيا. واضاف المصدر نفسه رافضا كشف هويته ان من بين هؤلاء ثمانية رؤساء بلديات والنائب الكردي السابق هتيب دجلي الذي كان امضى عشرة اعوام في السجن.