عدت يا أمير القلوب، حللت أهلاً ووطأت سهلاً في أرض عطشت لرؤيتك حتى ارتوت بمقدم سموكم وازدانت بخطاكم فوق ثراها بعد طول غياب، عاد رجل الدولة وأهم أعمدتها فابتسمت بلادنا فرحاً وازدانت الشوارع تبريكاً لمحيا وجهه الباسم، ذهب عنا بقلب عامر بالإيمان راضياً بقضاء الله وقدره فعاد إلينا بنظرة الأمل والتفاؤل معافى سالماً ولله الحمد والمنّة. إن ما صنعه رجل الدولة وعمادها الرصين أمير القلوب بحكمته وحنكته في وقوفه سنداً وعوناً لأخيه راعي نهضتنا وإمام دولتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وما كرسه من عمره وجهده لرسم ملامح التنمية في بلاد الحرمين ليؤكد للقاصي والداني ما يمتلكه أمير القلوب سلطان الخير من دهاء ورؤية ثاقبة في تتبع ملامح التطور ودفع عجلة النماء للوطن والمواطن في شتى مجالات التنمية، حتى أصبحت المملكة نبراساً شامخاً واسماً لامعاً في عيون العالم أجمع عربياً وإقليمياً وعالمياً كرستها وأكدتها الأزمات العالمية التي وقفت المملكة العربية السعودية أمامها جبلاً رصيناً بفضل حكمة قادتها وسياساتهم المتزنة في حفظ ثروات البلاد. إن المتتبع لمدرسة أمير القلوب رجل الخير والعطاء والسلام الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد لابد أن يرى من خلالها مزيجاً من الحكمة والخلق الجم بعد جيل، حتى شملت قطاع الزراعة كأحد أهم ركائز التنمية في البلاد من خلال السعي المتواصل والدعم اللامحدود من قبل سموه لهذا الرافد الحيوي الهام حتى نتمكن من إيجاد جميع احتياجاتنا المعيشية الغذائية وتوفير أمننا الغذائي من تلقاء أنفسنا مكتفين بما لدينا من ثروات وبنية زراعية تضاهي الدول الزراعية الكبرى، فهو حفظه الله صاحب مقولة (الزراعة هي ملح الاقتصاد). كل قطر من أقطار نهضتنا الشاملة على مر السنوات المتلاحقة كان لها من سمو أمير القلوب سلطان الخير والعطاء النصيب الأعظم والاهتمام البالغ لما يتميز به سموه الكريم من نظرة ثاقبة وقرب شديد يميزه عن غيره من تتبع وتلمس احتياجات كل شبر وفرد يعيش على ثرى هذه البلاد المباركة فتجده دائم النصح والإرشاد والتوجيه وشد العزائم للعمل مهما نواجه من صعوبات وعقبات تقف عثرة أمام كل طامح يسعى للوصول نحو الهدف. فهنيئاً لنا بعودة رجل الدولة وولي عهدها أمير العطاء والوفاء الأمير سلطان بن عبدالعزيز معافى سالماً ونسأل الله أن يطيل بعمره أعواماً عديدة وأن يحفظ سموه من كل مكروه ليحتضن نهضتنا وتنميتنا نحو مستقبل مشرق للبلاد والعباد. وهنيئاً لنا أيضاً بعودة عضده وساعده الأيمن رجل الدولة وأميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي رافق أمير القلوب سلطان الخير في فترة علاجه، تجمعهم الالفة والمحبة والترابط الأخوي المتين الذي يجسد مدى قوة العلاقة بينهم ووقوفهم صفاً واحداً وعلى قلب رجل واحد في السراء والضراء. فأهلاً بكم يا سلمان العطاء بين أحبابكم وفي رحاب مدينتكم رياض الخير والعطاء. * الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك)