أكد صاحب السمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض كان حريصاً جداً على أن يتحول موقع حديقة ولي العهد إلى حديقة فجزء من الأرض نزعت ملكيته والجزء الآخر كان تبرعاً من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ،حيث حرصت الأمانة على الانتهاء منها في وقت مناسب احتفاءً بعودة ولي العهد. وقال الأمير عبدالعزيز إن المرحلة الأولى من حدائق الملك عبد الله شارفت على الانتهاء وسيكون اعتماد المرحلة الثانية مع صدور هذه الميزانية التي وصفها سموه أنها ميزانية خير وبركة وفيها زيادة الاعتمادات والتركيز على البنية التحتية وهذا سينعكس إيجاباً على المدن في المملكة عموماً وعلى مدينة الرياض خصوصاً وقال سموه إن قرعة المنح لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات تعتبر انطلاقة لعدد من المنح التي ستتوالى ويكون هناك قرعة كل شهرين لذوي الدخل المحدود والمواطنين الممنوحين وللدكاترة وغيرهم وبين سموه أن الأمانة أخذت ما كان موجوداً في الحاسب من الممنوحين حيث تعتبر هذه الدفعة للذين صدرت لهم أوامر منذ 15 عاماً وأكد سموه أنه ليس هناك تفريق بين الرجل والمرأة في المنح وإن وجد هناك نساء من أعضاء هيئة التدريس لم يستلمن فعليهن مراجعة الأمانة لإقامة قرعة بعد أسبوع أو أسبوعين من الآن. جاء ذلك خلال افتتاح سموه حديقة ولي العهد أمس بحي المعذر والتي تقع في موقع مميز وفي مجمع طرق رئيسية يحدها من جهة الجنوب شارع المعذر ومن الغرب طريق الملك خالد ومن الشمال شارع أبي العباس العسقلاني وتقع على مساحة إجمالية تقدر ب 50 ألف متر مربع. وتمشياً مع خطة أمانة منطقة الرياض بالتوسع في نشر الرقعة الخضراء وتوفير عناصر الترفيه والاستجمام بإنشاء الحدائق حتى تواكب النهضة والتطور التي تشهدها مدينة الرياض بما يحقق متطلبات الترفيه لساكني المدينة حيث يتم تصميمها وتنسيقها بأسلوب عصري وعالمي يراعى فيه بساطة التصميم واستخدام العناصر الطبيعية والمحلية في إنشائها استنادا على طبيعة المكان وأهدافه ليجد فيها المواطن والمقيم المتنفس المميز للترفية والتسلية. مضمار الجري في الحديقة وتحتوي الحديقة على نافورة وشلال بمساحة 2300متر مربع على شكل شلال متدرج به عدد كبير من النوافير والإضاءة الداخلية والخارجية بالإضافة لنظام بخار مائي يلطف الجو ويعطي لمسة جمالية لتدرج المياه ، ومن الخارج يحيط بالحديقة ممر مشاة من بلاط الانترلوك بطول 1200 متر وعرض 7 أمتار ومنار بحوالي 200 عمود تجميلي، وتتوزع في أرجاء الحديقة مسطحات خضراء على مساحة 16000متر مربع عملت بطريقة فنية وتصميم يوحي بطبيعة المكان، كما تم تنفيذ مناطق مفتوحة حول الحديقة تتيح الرؤية الكاملة لأجزاء الحديقة ومزودة بكراسي من الخرسانة للجلوس تزيد عن 60 كرسياً، ولمحبي النباتات الطبيعية الصحراوية والبيئات الصحراوية تم اضافة مناطق جافة صحراوية داخل الحديقة مع إضافة أنواع مختلفة من النباتات الصحراوية وتزيد مساحة هذه المواقع على 4000متر مربع، ولان تصميم الحديقة روعي فيه تجسيده لبيئة المملكة أدخلت الأحجار الطبيعية في إنشاء الحديقة بأطوال تزيد عن 1100 متر، حتى يجد زوار الحديقة فيها نوعاً من أجواء التنزه والترفية في المواقع الطبيعية الموسمية في المملكة ، ولتنوع النباتات واختلاف احتياجاتها المائية في الحديقة تم إنشاء محطة ضخ لشبكة الري بمجموعة من المضخات مرتبطة بنظام التحكم المركزي والاعتماد على شبكة الري الحديثة. أما الأعمال الزراعية فقد تمت زراعة أكثر من 100 من النخيل العربي ونخيل الوشطنونيا وحوالي 200 من الاشجار الكبيرة وعمل إضاءة تجميلية حولها وتعطي شكلاً جمالياً وهادئاً أثناء الليل وزراعة عدد كبير من الشجيرات ومغطيات التربة والصبارات والزهور وذلك لزيادة الجانب الجمالي للحديقة . كما تم إنشاء سور تجميلي من تيوبات الحديد المقوى مع إضافة أعمدة من الخرسانة الجاهزة بارتفاع 1م يحيط بكامل الموقع بطول يزيد عن 1200متر ، كما يوجد بالحديقة مسجد بمساحة 90 متراً مربعاً كما يحتوي المسجد على مصلى للنساء بمساحة 45 متراً مربعاً، ويوجد في الحديقة مواقف للسيارات تمتد على حافة طريق أبي العباس العسقلاني مع إضافة تستوعب حوالي 65 سيارة.