كان أحد المسؤولين في الأمانة قد أكد أن مياه بحيرة المسك ( كما هي ) مرتبطة بأنابيب تصب في البحر مباشرة ، في حين أكد مسؤول آخر أنه يجري تهيئة مجرى السيل ووصله بالبحر لكي تصب مياه البحيرة في البحر مباشرة ، ولأن رد الفعل كان مستنكرا ومعترضا على صب مياه البحيرة في البحر ، سارعت الأمانة وأكدت أن المياه معالجة ، ولكن إذا صح ذلك وأنها فعلا معالجة فلماذا لا نستفيد منها في زراعة غابات شرق المدينة لتحد من خطورة السيول ، خاصة وأن الدكتور سمير غازي وكيل الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة يرى ضرورة مراجعة صب مياه الصرف الصحي في البحر حتى بعد معالجتها؟ وقال في حديث لإحدى الصحف ،: " إذا كانت المياه معالجة فعلا فلماذا يتم تصريفها ، فالمياه تصبح ثروة بعد المعالجة ، ويجب الاستفادة منها لا إلقاؤها في البحر؟ " ودعا إلى ضرورة تطبيق النظام الصادر من وزارة الزراعة والشؤون البلدية والقروية والخاص باستخدام المياه المعالجة في ري الحشائش والحدائق ، ولكن هل المياه معالجة حقا ؟ يقلل المهندس حبيب بخاري الباحث البيئي المعروف وعضو لجنة المرافق في غرفة جدة من جدوى عمليات المعالجة التي تقوم بها محطات التنقية في جدة قائلا " إن عمليات المعالجة التي تقوم بها أمانة جدة لمياه بحيرة المسك مشكوك فيها ، واستدل على ذلك بالاختبارات التي قام بها الدكتور علي عشقي الباحث البيئي المعروف الذي أثبت أنه ليس هناك فرق بين المياه وقت دخولها وخروجها من المعالجة ، وإذن فنحن إزاء خطر داهم إذا بقيت البحيرة على حالها أو تم تصريفها في البحر ، والمسألة أخطر من أن تترك لكي تعالجها أمانة جدة ، ويجب ايكال الأمر إلى أرامكو أو إلى شركة عالمية .