تنطلق اليوم الاثنين في سلطنة عمان فعاليات المؤتمر الخليجي الأول للحكومة الالكترونية الذي تنظمه هيئة تقنية المعلومات في السلطنة ويستمر ثلاثة أيام. وسيناقش قضايا هامة تتعلق بتطوير تقنية المعلومات والاتصالات ضمن سعي دول المنطقة لمواكبة التطورات العالمية في هذا المجال حيث يبحث عددا من القضايا المهة أبرزها سياسات واستراتيجيات وتحديات الحكومة الالكترونية في دول الخليج وتقييم مدى جاهزية الشبكات في دول الخليج العربي على المستوى الإقليمي والدولي والتحول من الحكومة الالكترونية إلى الربط الالكتروني ومستقبل التقنية وتأثيرها على الحكومة الالكترونية والشراكة بين القطاعين العام والخاص وتأثير الحكومة الالكترونية على الاقتصاد. كما يناقش المؤتمر موضوع مساهمة تقنية المعلومات والاتصالات في إجمالي الناتج المحلى حيث أصبح قطاع تقنية المعلومات والاتصالات أحد الروافد الرئيسية الداعمة للاقتصاد كونه ثروة جديدة تدعم التوجه داخل الدول نحو مجتمع المعرفة من خلال التطور الذي يتحقق في تقنية المعلومات والاتصالات بصورة متزايدة واستخدامها في الميادين الاجتماعية والاقتصادية وتبادل الخبرات والأفكار في مجال تقديم الخدمات الالكترونية ومناقشة تحديات تطبيق خطط الحكومة الالكترونية على أرض الواقع. وأوضح الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات بالسلطنة: أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الأفكار والخبرات في مجال تقديم الخدمات الإلكترونية وبناء القدرات والأداء الالكتروني والاطلاع على تجارب الآخرين لقياس الانجازات التي تحققت في الاقتصاد المعرفي الرقمي وإتاحة الفرص للجهات والهيئات الحكومية الرقمية في دول مجلس التعاون الخليجي لتبادل الخبرات في مجال تطبيقات وخدمات الحكومة الإلكترونية. وتشارك المملكة العربية السعودية ممثلة في عدد من الجهات الحكومية في جائزة المؤتمر الخليجي الأول للحكومة الإلكترونية والمعرض المصاحب والذي تستضيفه العاصمة العمانية مسقط بمشاركة جميع دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح المهندس علي آل صمع مدير عام برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر) أن هذه المشاركة تأتي في إطار التعاون وتبادل الخبرات والتجارب وتعزيز مسيرة التنمية في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال توظيف التقنية الرقمية سعيًا إلى تقديم أفضل الخدمات الحكومية الإلكترونية لمواطني ومقيمي دول المجلس وتأكيدًا على أهمية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي يعتبر رافدًا مهمًّا لدعم الاقتصاد الوطني. وتأتي مشاركة المملكة في هذه الفعالية من خلال ورقة عمل يقدمها المهندس علي آل صمع إلى جانب ترشيح عدد من مشاريع الجهات الحكومية للمنافسة على جوائز المؤتمر الخمس وهي جائزة أفضل خدمة إلكترونية، وجائزة أفضل محتوى إلكتروني، وجائزة أفضل مؤسسة متطورة إلكترونيًّا، وجائزة الاقتصاد الإلكتروني، وجائزة أفضل مشروع للحكومة الإلكترونية. وتشارك في المعرض عدة جهات حكومية سعودية، حيث يشارك برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية "يسّر"، ووزارة الخارجية، ووزارة التعليم العالي، وشركة العلم لأمن المعلومات، ونظام سداد للمدفوعات، والمشروع السعودي لتبادل المعلومات إلكترونياً (تبادل)، وتسعى هذه الجهات إلى إبراز إنجازات المملكة في مجال تقديم الخدمات والتعاملات الإلكترونية.