قال مصدر عسكري مطلع في كوريا الجنوبية أمس الأحد إن معهدا دفاعيا للبحوث تديره الحكومة في سيول توصل إلى استنتاج بأن كوريا الشمالية قادرة على تحقيق التقنية الضرورية لتصغير رؤوسها الحربية النووية. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن المصدر العسكري الذي طلب عدم الافصاح عن هويته أن المعهد الكوري للتحليلات الدفاعية توصل في تقريره حول الاتجاهات العسكرية لعام 2009 في شمال شرق آسيا، والذي من المقرر أن يتم نشره في الشهر المقبل، إلى قرار بأن كوريا الشمالية في الوقت الحالي لا تمتلك التقنية لوضع سلاح نووي في صاروخ.إلا أن المعهد توصل إلى استنتاج بأن المسألة هي مسألة وقت قبل أن تتمكن كوريا الشمالية من الانتاج الناجح لرأس حربي نووي صغير، لامتلاكها موقع اختبار للمتفجرات العالية، والعديد من الخبراء وتركيزها على التطوير النووي. على صعيد آخر، ذكر تقرير للحكومة اليابانية أن التعديل الدستوري الذي جرى في كوريا الشمالية في أبريل الماضي قد يكون مرتبطاً بعمليات تنسيق تجري من أجل تغيير في القيادة. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "NHK" ان التقرير السنوي لوكالة استخبارات الأمن العام اليابانية قال إن كوريا الشمالية وسّعت من سلطات لجنة الدفاع الوطني بعد أول تعديل دستوري يجري في البلاد منذ أحد عشر عاماً. ويقول التقرير إن التحرك يرمي إلى تحقيق انتقال سلس للسلطة من الزعيم كيم جونغ إيل إلى ابنه الثالث كيم جونغ أون. كما يشير التقرير إلى احتمال أن تعود كوريا الشمالية إلى سياستها المتشددة، ويوضح أن كوريا الشمالية اتخذت موقفاً مؤيداً للحوار منذ أن قام الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون بزيارة البلاد في أغسطس الماضي، ولكنها قد تعود إلى سياسة إجراء تجارب إطلاق الصواريخ والتجارب النووية حسب نتائج مفاوضاتها المستقبلية مع الولاياتالمتحدة.