تبدأ الهيئة العامة للطيران المدني اليوم السبت تطبيق قرار حظر حمل السوائل والمواد الهلامية ضمن أمتعة الركاب الشخصية على متن طائرات الرحلات الدولية المغادرة من مطارات المملكة، والسماح بها ضمن "أمتعة العفش" التي تخضع للكشف الدقيق بواسطة أجهزة متخصصة قبل نقلها إلى الطائرة. "الرياض" زارت مطار الملك خالد الدولي، وتابعت إجراءات تطبيق القرار الذي بدأت الجهات الأمنية المسئولة عن امن المطار بالترتيب له منذ ستة أشهر، ومن ذلك وضع لافتات على كونترات المطار للرحلات الدولية التابعة لشركات النقل المحلية والدولية، وكذلك لافتات باللغتين العربية والانجليزية. وأكدت القطاعات العاملة في المطار على الانتهاء الكلي من التنسيق للبدء في العمل وتطبيقه اليوم، بما يحفظ أمن الركاب بعد الخروج من نقطة التفتيش الاخيرة للمسافرين. التطبيق يبدأ اليوم وقال المتحدث الإعلامي للهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ خالد الخيبري إنه تم حظر حمل السوائل والمواد الهلامية والمضغوطة ضمن الأمتعة الشخصية المحمولة في جميع الرحلات الدولية من مطارات المملكة، وذلك تمشياً مع التوصيات الدولية الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولية، مشيرا إلى أن التطبيق سيبدأ صباح اليوم السبت عند الساعة السادسة صباحاً. وأضاف أن القرار يشمل حظر كافة السوائل المعبأة في عبوات زجاجية أو بلاستيكية أو معدنية التي تزيد أحجامها وكمياتها عن (100 ملل) كالمشروبات والعطور بأنواعها، وكذلك المواد الهلامية والمستحضرات التجميلية كالكريمات والجل والشامبو ومعجون الأسنان، إضافة إلى العبوات المضغوطة المعدة للاستخدام في شكل رذاذ وسيسمح بشكل استثنائي فقط للمواد الضرورية كحليب الأطفال وغذاء المرضى والأدوية والمستلزمات الطبية وبعض الاحتياجات الإنسانية بكميات محدودة جداً، متمنيا تعاون جميع المسافرين مع الجهات الأمنية بالمطار. النساء متذمرات واعتبرت المسافرات أن القرار لا يناسب متطلبات النساء اللاتي يفضلن أخذ مستحضراتهم التجميلية وخصوصاً أدوات المكياج في حقائبهن اليدوية، كذلك حرصهن على حمل العطور والكريمات خلال سفرهن. وتقول شمس الضحى الشجاع انها لا تؤيد القرار، حيث انها لا تستغني عن مستحضرات التجميل والعطورات الخاصة بها داخل الطائرة، متمنية ان يتم استثناء النساء من القرار وذلك لحرصهم الشديد على الاستعانة بمستحضرات التجميل خلال التنقل من مكان إلى آخر، أو يتم رفع كمية المواد المحظورة عن 100 ملل. الخطيب: الهدف أمني بامتياز وأكدت أمل فريد التي كانت تستعد للمغادرة إلى مصر أنها لم تعلم بصدور القرار، وقالت في الرحلات المقبلة سوف أحاول نقل المواد الهلامية والتجميلية مع العفش لتفادي الاستغناء عنها عند نقاط التفتيش التي ستمنع نقلها داخل الطائرة. تأييد القرار وتؤيد الصحفية الفنزولية فابينا القرار، مؤكدة انه يحمي الركاب من بعض العابثين في امن الطائرات، وقالت فابينا التي حضرت لتغطية مؤتمر الأدباء الذي اختتم فعالياته مؤخرا في الرياض "أنا سعيدة بتطبيق القرار الذي أجد انه متأخر قليلاً، لاسيما أن المملكة لديها نهضة كبيرة ومطارات رائعة جدا"، مشيرة إلى انه بحكم سفرها الدائم حريصة على التقيد بأنظمة الطيران. وترى السيدة الاسترالية كاترين التي كانت تستعد لرحلة تمتد إلى ست عشرة ساعة إلى استراليا انها تؤيد هذه القرارات على الرغم من أنها تتمنى نقل مستحضراتها التجميلية معها في الطائرة، لا سيما أن الرحلات التي تقوم بها طويلة، مؤكدة أنها متقيدة بأنظمة الطيران المدني التي يتم العمل بها في مطارات استراليا في الرحلات الداخلية والخارجية. ويؤكد محمود عبدالهادي وزوجته السيدة ماجدة أحمد ان التقيد بانظمة الطيران المدني الدولية تزيد من الراحة النفسية لدى معظم المسافرين بوجود احترازات أمنية تحمي الركاب، وتضيف السيدة ماجدة "اتمنى رفع كمية المواد المحظورة الى (250 ملل) لكي يتواكب مع حجم المستحضرات الضرورية. الصحفية الفنزولية فابينا تشيد بالقرار احترازات أمنية وأكد رجال الأمن العاملين في مطار الملك خالد أن القرار يحقق جوانب أمنية لجميع الركاب على الرحلات المنطلقة من المطارات الدولية بالمملكة، كما يعد القرار من أهم شروط المنظمة الدولية للطيران المدني التي تسعى من خلاله إلى حماية الركاب، مشيرين إلى أن تطبيقه على الرحلات الداخلية سيكون خلال الفترة المستقبلية عقب تعود شريحة كافية من المسافرين على القرار الذي يطبق في معظم مطارات العالم. وقالوا "عندما يشعر المسافر أن الاحترازات الأمنية متوفرة في جميع مطارات المملكة سوف ينعكس هذا إيجابا على الركاب", مؤكدين على أن القرار سيتم تطبيقه على جميع المغادرين في الرحلات الدولية من الطيران الخاص أو المكاتب التنفيذية أو أي مطار بالمملكة وبدون أي مجاملة لأي مسافر أو السماح لأشخاص دون آخرين. وبين مسئول امني في مطار الملك خالد أن الفترة الماضية التي تسبق تطبيق القرار اليوم شهدت توجيه الركاب لعدم حمل المواد المحظورة، كما سيتم تنبيه الركاب عند تسليم حقائبهم إلى موظفي الكونترات بعدم حمل المواد المحظورة داخل الطائرة، وبإمكانهم شحنها مع بقية العفش. وأوضح وسام عبدالعزيز الخطيب مشرف فترة في الصالة الأجنبية بمطار الملك خالد الدولي أن معظم شركات الطيران الأجنبي تقوم بالعمل على القرار الدولي وتمنع نقل المواد التي تم حضرها دوليا إلى الطائرات، مشيرا إلى أن موظفي صالات الطيران الأجنبي لم يوجهوا أي اعتراضات من المسافرين، مفيداً أن هناك تعاونا ايجابيا منهم، موضحاً أن هذا الإجراء ينقل صورة مميزة للمطارات السعودية في اتباعها للضوابط الأمنية التي تحمي الركاب. توزيع المواد على المحتاجين وقال حمد الشبيلي مسؤول العلاقات العامة في مطار الملك خالد الدولي إن منع العطور والمواد الهلامية والمستحضرات التجميلية كالكريمات والجل والشامبو ومعجون الأسنان من حملها في المطار يأتي مواكباً المعايير الدولية التي تمنع حمل هذه المواد ضمن الحقائب المحمولة داخل الطائرة، داعياً المسافرين إلى نقل المواد المحظورة ضمن العفش، مشيراً إلى أن العام الماضي تم تطبيق القرار ولكن لم يتم تفعيله وتسليط الضوء عليه إعلامياً، والتنسيق له من الناحية الأمنية. وأشار إلى انه تم الاتفاق مع جمعية النهضة النسائية وجمعية الوفاء وجمعية المعوقين للاستفادة من المواد التي سيتم وضعها في الحاويات لعدم نقلها داخل الطائرة والاستفادة منها ببيعها أو توزيعها على المحتاجين. أمل وعدت بعدم حمل المواد المحظورة تفتيش دقيق على المسافرين لمنع حمل المواد المحظورة حمد الشبيلي يتحدث للزميل العمري (عدسة - فهد العامري) العائلة الأسترالية تؤيد القرار العقيد عبدالعزيز البيز يتابع الإجراءات الأمنية للمسافرين فيصل يضع المواد المحظورة في الحاويات المخصصة