شهود الأرض هم المئات بل الآلاف ممن حضروا وعبروا ووصفوا وأعلنوا في محفل الوطن وعرسه عن سلطان البذل والاحسان والعطاء الخير سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز سلمه الله وألبسه ثوب الصحة والعافية . نعم فكل مسلم يدرك هذا الجانب المهم في عقيدته وهو أن المولى الكريم جعل الناس شهداء الله في أرضه في علو وقدر ومكانة الانسان أمام خالقه سبحانه كما ورد في السنة النبوية . ومن خلال متابعتي في الميدان الصحفي وغيري ممن سبقوني بهذا المجال, أكدوا أنه لم يمر على شخص غائب عن أرض الوطن ,من الحضور والاحتفاء والمشاعر الفياضة كالتي واكبت وتواصلت هذه الأيام مع مقدم سمو الامير سلطان لأرض الوطن سالما بعد الرحلة العلاجية الناجحة بفضل من الله وعونه من مختلف الشرائح والقيادات ووجوه الوطن داخله وخارجه. بدءا من أعلى الهرم وقائد البلاد الملك المحب الشهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومرورا بأبناء وأحفاد الملك عبد العزيز والاسرة الحاكمة والعديد من المسؤولين ووصولا بأصغر طفل وطفلة غنت طربا وابتهاجا بمقدمه المبارك الميمون. بعيدا عن الاطراء فالكل عبر ووصف وهنأ وأبدى المشاعر شعرا ونثرا فلن أزيد ومثلي لن يوفي الوصف لسلطان الخير ونصير الفقير والمحتاج ' إنما هي مشاعر وخلجات في النفس ورغبة في التوثيق للتاريخ أن سلطان الخير كانت تلك المظاهر تجسيدا أسأل المولى سبحانه أن تكون شهادة خير ودلالة رضى منه سبحانه له رعاه الله ,فالناس هم شهداء الله في ارضه, وهو سبحانه العالم بالنوايا نحتسبها وهو حسبنا ,إنها دلالة خير للمؤمن ,وفقا لما أرشدنا إليه الدين الحنيف . فلتحمد الله ياسمو ولي عهدنا الأمين خيرا على هذه الشهادة , ولتحتسب ماجاءك من ابتلاء وداء عند رب العزة والجلال. ليس من رأى كمن سمع فلم أنس في إحدى السنوات ذلك المعاق وقد سقط من على كرسيه في الشارع حينما كان يلوح بورقة معه أمام سموه بعد إحدى المناسبات حينما هم موكب سمو ولي العهد بالسير والذهاب من عند نادي الفروسية بالرياض , فأوقف سموه حفظه الله موكبه الميمون لأجل ذلك المعاق تواضعا واستمع له وأخذ ورقة كانت معه تتحدث عن معاناته وغيره من المعاقين فما كان منه أيده الله إلا أن وجه بتقديم العون له وقضاء حاجته . وموقف آخر حينما أمر سلمه الله لفتاة فلسطينية بعلاج مابها من بلاء ,حينما كان والدها قد حبسها في قفص حديدي كالبهيمة نتيجة عوق فكري كانت تعاني منه في منزلهم فبعد ما قرأ سموه مانشرته بصحيفتي (الرياض)عن تلك المعاناة , جاء ذلك التوجيه المبارك وباتصال من قصر سموه بأن سموه تكفل بعلاج وضع تلك الفتاة وأسرتها عاجلا حينما قرأ مانشر عنها ,وباهتمام كذلك مباشر من أمير الوفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير الرياض انقضت تلك البلية ووجدت تلك الفتاة الرعاية الانسانية من سلطان الانسانية والخيرية . غيري شاهد وعايش ويعايش الكثير من تلك المواقف النبيلة والخيرة من سلطان البذل والاحسان مع العديد من المحتاجين داخل وخارج حدود الوطن ,كان نتاج ذلك هذا الحب الكبير والشهادة العملية للأمير الشهم الذي حارب ويحارب الفقر والمرض بالفعل الذي يسبق القول في أرجاء الارض. فحمدا لله على سلامتك أمير القلوب وشمولية الحضور المرموق والمنجزات والبذل والاحسان وعودا حميدا لأمير الوفاء سلمان الرياض وحاكمها الفذ.