رفع المهندس محمد بن حسين العساف رئيس مجلس إدارة شركة مناجم العربية المتحدة التهنئة إلى القيادة الرشيدة والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل بمناسبة عودة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن متمنيا أن يديم الله على سموه الصحة والعافية مشيدا بالأعمال الخيرية والمواقف الإنسانية لسمو ولي العهد وقال المهندس العساف: إن الأمير سلطان قدوة حسنة في البذل والتضحية ومثال يحتذى به. وأكد رئيس مجلس إدارة شركة مناجم العربية المتحدة على أهمية قطاع التعدين في تقدم الدول وأنه يعتبر واحدا من الروافد الاقتصادية الرئيسية لها نافيا أن تكون الأزمة المالية العالمية قد أثرت على صناعة التعدين في المملكة .. *بعد الرحلة العلاجية الناجحة التي قضاها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وبعد عودته إلى أرض الوطن سالما معافى ... تعليقكم على هذه المناسبة؟ - الحمد لله على سلامة سمو ولي العهد وعودته إلى أرض المملكة الحبيبة ونحمد الله على أن أسبغ على أميرنا المحبوب وقائدنا المحنك لباس الصحة والعافية وهي مناسبة عظيمة وكبيرة نتقدم فيها بالتهنئة إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو سيدي النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وإلى أفراد الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل ونسأل الله أن يديم على وطننا الحبيب أمنه واستقراره ورخاءه وأن يحفظه من كل سوء. *كيف تثمنون مواقف الأمير سلطان الخيرية في خدمة الوطن والإنسانية على المستويين المحلي والدولي ؟ - للأمير سلطان بن عبدالعزيز كثير من المواقف المشرفة والإنجازات الكبيرة التي يعرفها الجميع فسمو سيدي ولي العهد حفظه الله ضرب أروع الأمثلة في العمل الخيري والإنساني في داخل المملكة العربية السعودية ولم تقتصر عطاءاته وانجازاته على المملكة وحسب بل شملت جميع أرجاء العالم وهو حقا يمثل لنا قدوة حسنة وفي هذا الجانب جدير أن نشيد بمؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية التي لم يقتصر عملها على الجانب الإغاثي أو تقديم التبرعات النقدية والعينية فقط بل استطاعت إيصال خدماتها العلاجية والتعليمية والتأهيلية المجانية إلى العديد من مناطق المملكة وإلى الآلاف من المستفيدين من أبناء المملكة وغيرهم من المسلمين ومن المعلوم أن الحديث عن مواقف الأمير سلطان الإنسانية والخيرية ويحتاج إلى مجلدات ضخمة فأعماله وعطاءاته كبيرة متنوعة ومن الصعب حصرها. تعيش المملكة منذ عهد المغفور له الملك المؤسس في استقرار أمني وسياسي ولا تزال المملكة بفضل من الله تنعم بهذا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.. * كيف انعكس ذلك على المستثمر السعودي والأجنبي؟ - مما لاشك فيه أن الإستقرار الأمني والسياسي من الأمور المهمة لتشكيل بيئة خصبة للاستثمار وخصوصا في صناعة التعدين والمملكة في ظل اهتمام وتوجيهات القيادة الرشيدة بالقطاع الخاص وخصوصا المستثمر في قطاع التعدين في وضع مشجع على الاستثمار ومطمئن ولله الحمد . *نتمنى أن تعطونا نبذة عن شركة مناجم العربية المتحدة وأهدافها والخدمات التي تقدمها ؟ بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين بإصدار النظام التعديني الجديد رقم : م/47 بتاريخ: 20/8/1425ه والذي يسمح للقطاع الخاص بالإستثمار بالنشاط التعديني وتوطين صناعة التعدين بهدف استخراج وتكرير ومعالجة وصهر جميع أنواع المعادن داخل المملكة وتوفير مئات الآلاف من فرص العمل الشريف للمواطنين والأجيال القادمة وهي باب من أبواب الاستثمار الجديد الذي فتحته الدولة للقطاع الخاص وركيزة أساسية تقوم عليها اقتصاديات الدول. واقتناعا بالأهداف السامية لقيادتنا الحكيمة ومساهمة في دعم الاقتصاد الوطني وبناء صناعة تعدينية متطورة في المملكة قام مجموعة من المهندسين ورجال الأعمال ذوي الخبرات الطويلة في العديد من المجالات الصناعية والإنشائية والهندسية وذوي الإنجازات الضخمة في تاريخ مملكتنا العريق بتأسيس شركة مناجم العربية المتحدة في تاريخ 01/04/2004م والتي تختص بالأعمال التنفيذية لاستخراج الثروات المعدنية النفيسة والصناعية ومعادن الأساس وتقنية حفر المناجم والخنادق والأنفاق وتداول المعادن الصناعية والنفيسة مثل : (البلاتين، الذهب، الفضة، الزنك، النحاس، الرصاص، الكروم، النيكل، التيتانيوم، الكوبلت، الزركونيم، وغيرها العديد من المعادن). وفي خلال فترة وجيزة تمكنت مناجم من فتح العديد من قنوات الاتصال مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة المحلية منها والدولية ذات العلاقة بمجالات التعدين. إضافة إلى تكوين الشركة لمركز معلوماتي ضخم يضم في كنفه العديد من مصادر المعلومات المتعلقة بنشاطات التعدين في داخل وخارج المملكة. *من وجهة نظركم هل لازال هناك إحجام من رجال الأعمال عن الاستثمار في صناعة التعدين ؟ وما أسباب ذلك ؟ - الدخول في مجال صناعة التعدين قد يكون غير مألوف بالنسبة لرجال الأعمال ويجدون أن فيه شيئاً من المخاطرة كونه أحد المجالات الجديدة في العالم العربي التي يتطلب الاستثمار فيها عمل الدراسات العلمية والبحوث للمواقع الواعدة والمراد استثمارها إلا أننا نجد أنه ومع تطور العلم بهذا المجال وتوفر وسائل البحث بالطرق العلمية الحديثة والمتاحة نجد أن هاجس المخاطرة قد تضاءل إن لم يكن قد زال . ومن هذا المنطلق لا اجد مبرراً لإحجام رجال الأعمال وخصوصا السعوديين عن الدخول في هذا المجال الواعد فهناك دول اقتصادها قائم على صناعة التعدين وأيضا أن المملكة تعتبر من أغنى دول العالم بالثروات المعدنية الكامنة في أراضيها والتي تحتوي على كميات ضخمة وهائلة من العديد من أنواع المعادن بالإضافة إلى أن صناعة التعدين في المملكة تحظى باهتمام حكومتنا الرشيدة تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وقد أولت جل اهتمامها إلى تفعيل قطاع التعدين وذلك من خلال نظام التعدين الجديد الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين بموجب القرار السامي الكريم رقم م/47 في 1425/8/30ه وهو دلالة على منظوره الثاقب حفظه الله في عمل إستراتيجية متكامله لتفعيل ودعم صناعة التعدين. *حدثتنا عن أهمية صناعة التعدين في اقتصاديات الدول؟ - بعد تطور وتقدم الصناعة التعدينية في دول العالم أصبحت هذه الصناعة من أحد أهم الروافد الاقتصادية في العالم حيث إن توفر المعادن في دولة ما بكميات كبيرة يشكل ثروة قومية طبيعية وذلك باستخراجها وتكريرها وبيعها في الأسواق العالمية والذي سينعكس مباشرة على الاقتصاد الوطني لأي دولة في العالم وقد قامت العديد من دول العالم بمجهودات جبارة لتطوير الصناعات التعدينية بها مما أثر بشكل هائل في مستواها الاقتصادي وأصبح جزءا لايتجزأ من مواردها الاقتصادية الرئيسية منها أستراليا والولايات المتحدةالأمريكية وكندا والصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا والتي تعتبر من أكبر الدول العاملة في مجال التعدين حيث إنها تعتمد بشكل كبير على استخراج المعادن وتكريرها وضخها في السوق العالمية الأمر الذي يعود على تلك الدول بمردود اقتصادي ضخم. ما هي الصعوبات المتعلقة بالتعدين وبصناعة التعدين في المملكة؟ لاتوجد صعوبات متى وجدت الرغبة الصادقة للوصول إلى غاية مهما كانت إلا في بعض الأماكن النائية أو الوعرة. *ما تأثير الأزمة المالية العالمية على قطاع التعدين في المملكة؟ الأزمة المالية العالمية لم تؤثر على صناعة التعدين بالمملكة، فالتعدين في أي زمن ومكان نجد أنه في الغالب هو الملاذ من النكبات الاقتصادية الكبيرة التي قد تحل بالدول والملاحظ أن المعادن النفيسة تزدهر وتنشط عند الأزمات وقد ظهر ذلك جليا في الأزمة المالية العالمية أي انها إحدى أهم الركائز الاقتصادية في الكثير من دول العالم ويقوم عليها اقتصادها. *كيف تنظرون لسير شركة مناجم العربية خلال السنوات الماضية؟ - شركة مناجم العربية المتحدة بتوفيق من الله عز وجل ثم بالدعم الكبير الذي يجده القطاع الخاص من القيادة الرشيدة والعمل الجاد والتخطيط العلمي المدروس تسير بخطوات ثابتة وقفزت قفزات كبيرة وتطويرية في هذه الصناعة وتسعى جاهدة إلى توطين صناعة التعدين واستخراج المعدن من المادة الخام والنهوض بهذه الصناعة ولم تقف طموحاتنا عند هذا الحد بل نسعى لمنافسة من سبقونا في هذا المجال في المستقبل. *وماذا عن مشاريع الشركة المستقبلية؟ المهندس محمد العساف - لقد تقدمت شركة مناجم العربية المتحدة بطلب للحصول على رخص استكشاف للعديد من مواقع التعدين بالمملكة من قبل وكالة الوزارة للثروة المعدنية حيث إن مناجم العربية قد قطعت مراحل متقدمة في كثير من المواقع وبإذن الله فإن الشركة قادرة على البدء بأعمال التعدين بالنصف الأول من عام 2010م كما أن الشركة تقوم في المرحلة الحالية ببعض أعمال الاستطلاع والاستكشاف والدراسات الخاصة بالمعادن النفيسة كالذهب والفضة والمعادن الأساسية كالزنك والنحاس والرصاص والمعادن الفلزيه كالحديد والكروم والمعادن الصناعية وكل هذا لن يكون إلا بتوفيق الله عز وجل ثم بالتوجيهات السديدة ذات العلاقة وعلى رأسها توجيهات معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس/علي بن إبراهيم النعيمي ، لدعم الشركات الوطنية الراغبة في المساهمة في ازدهار اقتصادنا الوطني وتعدد موارده . * كيف تنظرون لمستقبل الشركات المستمرة في قطاع التعدين في المملكة؟ - الشركات التي تدخل في مجال التعدين لاخوف عليها فبلادنا ولله الحمد غنية بثرواتها التعدينية والجهات المختصة في وزارة البترول والثروة المعدنية تسخر كل ما لديها من دراسات وإمكانيات لمساعدة الشركات ورجال الأعمال على الاستثمار في هذا المجال بالإضافة إلى أن حاجة السوق العالمية إلى المعادن لازالت قائمة نظرا إلى التطور الاقتصادي والتكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم واعتماد كثير من الصناعات المهمة على المعادن. *مناجم العربية من الشركات المهتمة بتطوين الوظائف واستيعاب الشباب السعودي .. حدثنا عن ذلك ؟ - الشباب هم عصب وعماد الوطن وشعارنا هو "قلب على الوطن وعين على البيئة" ونسعى إلى تطوير صناعة تعدينية آمنة تقوم على سواعد الشباب السعودي وهي واحدة من أهدافنا الرئيسية في الشركة ونجحنا بحمد الله في تحقيقها خلال السنوات الماضية وهذا دور مهم وواجب وطني يتطلب على القطاع الخاص القيام به. المهندس محمد العساف يتحدث للزميل عبدالله الجبر