قال الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور فهد السلطان إن هناك تحركا من المجلس بشكل رسمي لمخاطبة وزارة الخارجية للنظر في استغلال دول عربية لسمعة المنتجات السعودية من التمور وجودتها، حيث تقوم تلك الدول بتصدير منتجاتها لدول آسيوية على أنها منتجات سعودية. وبحسب رئيس اللجنة التنظيمية لمهرجان التمور المهندس حمود الحربي فسيتم إطلاق مشروع قافلة التمور السعودية خلال الأشهر القليلة القادمة كأسلوب تسويقي مبتكر يستثمر المميزات النسبية التي يحظى بها إنتاج الأراضي المقدسة، وستستند للصورة الذهنية لتمور المدينة في السيرة النبوية من خلال معرض تسويقي للتمور يجول بالدول الإسلامية ويستمر أسبوعا على الأقل للتعريف بالتمور السعودية في محاولة لوقف تقليد تعبئتها وتسويقها خارج المملكة من عدة جهات، وما تتعرض له التمور السعودية من تأثير على سمعتها خارجياً بسبب تعرضها للسرقة من عدد من المنتجين الخارجيين وتسويقها لتمورها تحت مسمى (تمور المدينةالمنورة)، وأن التأثير لتزوير المنتج لا يطال التسويق والبيع فقط، وتتركز المشكلة في تسويق تمور رديئة متدنية الجودة تحت مسمى التمور السعودية وإساءة سمعة المنتج السعودي.هذا وتشير الإحصاءات الرسمية بأن دول مجلس التعاون الخليجي استوردت ما يعادل 46% من إجمالي صادرات التمور السعودية للأسواق العالمية، في حين تم تصدير 36.7% من إجمالي الصادرات السعودية إلى بقية الدول العربية، في حين استقبلت مجموعة الدول الإسلامية حوالي 6.8% من الصادرات السعودية للتمور أي ان الدول العربية والإسلامية استأثرت بما مجموعه حوالي 89% من إجمالي الصادرات السعودية من التمور، في حين تم تصدير 11% لبقية مجموعات دول العالم، ومن ضمنها مجموعة الدول الأوروبية التي تعتبر أكبر مستورد للتمور في العالم تم تصدير 3.3% فقط من إجمالي صادرات المملكة من التمور إليها، وتليها الولاياتالمتحدة وكندا التي تم تصدير 2.1% من إجمالي صادرات التمور السعودية طبقاً لمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية رغم الصعوبات التي تواجه الشركات الوطنية في التسويق.ومع أن مهرجان التمور بوابة لتسويق الكميات من التمور، إلا أن التجار يطالبون بمزيد من المراجعة العاجلة للإجراءات للحد من فائض إنتاج التمور من المزارع السعودية والذي بلغ في عام 2008 بلغ 950 ألف طن، ويوجد في المملكة نحو 21 مليون نخلة يبلغ إنتاجها الحالي نحو مليون طن من التمر، حيث تبلغ المساحة المزروعة 141الف هكتار، ويتم استهلاك أكثر من 85 % من الإنتاج داخل السعودية مع ملاحظة أن جزءا كبيرا من الاستهلاك الداخلي يتم تسويقه عن طريق الحجاج والمعتمرين فيما تشكل صادرات التمور نسب قليلة جدا من الإنتاج تصل إلى 15 في المائة، ويوجد في السعودية ما يقارب من 50 مصنعاً للتمور تستوعب ما يصل إلى 70 ألف طن من التمور أي نحو 8 بالمائة من إنتاج المملكة، كما أن قدرة المنتجين على التسويق الخارجي تحسنت كثيرا مؤخرا بالتعاون مع وزارة الزراعة. ومن بين 35 نوعاً من التمور يزخر بها السوق تبرز تمرة العجوة والبرني كأكثر الأنواع إقبالا، فيما تأتي أنواع التمور الأخرى بحسب جودتها وحلاوتها وأن كان الجميع يتفق على أن التمر هو فاكهة وغذاء وحلوى.