سبحان الله جل وعلا ، خلق لنا الكثير من الأشياء ليجعل في حياتنا الكثير من بهجة وسعادة ، ويعلمنا ما لا نعلم من خلالها فقد تعلم الإنسان الكثير مما حوله . خلق لنا الأشجار الوارفة الجميلة ، وجعل فيها ومنها أثمارا وزهورا ، تمنحنا العطر وبهجة النظر ، وخلق لنا الأنهار ، ومن صوت المياه العذبة يمكن أن نشكل سيمفونية الحياة التي تتدفق ، الصحاري لم يتركها ربنا بلا جمال ، حتى رمالها المتحركة وهي تتصادم ببعضها تعطينا حسا وصوتا جميلا ، تشع في سمائها النجوم ، وتشرق،إن حرقت شمس ظهريتها فلنا في الواحات ملاذ. لعلنا نحمد الله كثيرا على نعمه ومنها أن خلق لنا العصافير والطيور الجميلة الملونة ، إذا كان وهب لنا من الزهور عطورا فانه وهب لنا في العصافير زقزقة وموسيقى عذبة ، تصدح بها البلابل ، ومجرد التجول بين أصناف الطيور يعطينا متعة وأي متعة ، ولكن هذه المتعة تحتاج لمن يحس بها جيدا ، يصفي النفس لها حتى يستطيع أن يشعر بها جيدا ويجعلها تتخلل روحه . كثير من البلدان تعمل حدائق خاصة للطيور . كما هي حدائق الزهور والنباتات .. هناك أناس جميلون جدا ، وهم يحبون هذا الجمال الذي تبعثه الطيور ، يتابعونها يرصدون حركتها ، يعرفون صوتها وهي فرحة من صوتها وهي تتألم .. ومن كثرة أصواتها العذبة يسجلون هذه الأصوات فيجعلون لها خطوطا أسموها نوتة . ثم طوروها وزادوا وأنقصوا منها ، وحركوها علوا وهبوطا ، لأن الله منحهم آذانا مرهفة لذلك . بعض الناس عندما يعايشون الحيوانات ، يتآلفون معها لدرجة قد تشبه أصواتهم أصواتها ، وكذا مربو الطيور ، وخاصة أصحاب الحمام ، فطريقة تصرفاتهم وحركاتهم تكاد تشبه الحمام. . ومن يحبون الكناري نغمات خفيفة في أصواتهم ، أما الصقّارون فلهم طريقتهم في الحديث وحتى في السلام ، وربما قد نرى تحويرات في أنوفهم من المعاشرة قد تشبه مناقير تلك الحيوانات ذات الأنفة والكبرياء. .. المدهش فعلا أن هناك الكثير مما لا يعرفون طبائع وربما ولا أشكال الكثير من الببغاوات ، وهي طيور أليفة وجميلة ، ووجودها في البيوت متعة ، من خلال تقليدها الأصوات .. أقول هناك الكثيرون من الناس لا يعرفونها ولم يرونها ولكن كما هي تقلد الأصوات يقلدونها ،فكلّ يعيد ما سمع . فسبحان ربنا جل وعلا .