أطاحت شعبة التحريات والبحث بشرطة منطقة الرياض بخمسة وافدين تورطوا في مقتل طفلة (عامان) كانت ترافق والدها ووالدتها أثناء ملاحقة والد الطفلة للجناة على أمل القبض عليهم بعد أن خطفوا حقيبة والدته المسنة التي كانت تقف في الشارع أمام منزلهم، نتج عن المطاردة ارتطام سيارة الأب بسيارة الجناة ومن ثم بأحد الأسوار ووفاة طفلته التي كانت في المقعد الخلفي على الفور وهرب الجناة في لحظتها. وجاءت عملية القبض على أربعة وافدين من جنسية عربية وخامسهم من جنسية أفريقية بعد أن تبلغ مركز شرطة الملز من أحد المقيمين العرب، أنه عند حضور شقيقته ووالدتها المسنة إلى منزلهم الكائن في حي الملز حضر لها أشخاص يستقلون سيارة مرسيدس وقام المرافق بخطف حقيبتها اليدوية وبداخلها جوازات سفر وجوالين وسلسال ذهبي وفروا.. وعند مشاهدتهم من قبل ابنها البالغ من العمر 31 سنة وكانت برفقته زوجته البالغة من العمر 24 سنة وطفلتهما ذات السنتين التي كانت تركب في المقعد الخلفي ومثبتة بكرسي الأطفال قام بمطاردة الجناة وأثناء ذلك ارتطمت سيارة الجناة بسيارته مما أدى إلى انحراف سيارته وارتطامها بسور إحدى المنشآت الحكومية وقد نتج عن ذلك قفز الطفلة والكرسي المثبتة بداخله خارج السيارة وسقوطها على الأرض ووفاتها مباشرة فيما أصيب السائق وزوجته بكسور متفرقة. شرطة منطقة الرياض أوكلت مهمة تعقب الجناة لشعبة التحريات والبحث الجنائي واتخاذ كافة التدابير للكشف عن هوية الجناة وسرعة القبض عليهم .. ووفقاً للإجراءات البحثية المتخذة في كافة الاتجاهات وحصر المشبوهين .. أسفرت التحريات عن تركز الشبهة في خمسة وافدين أربعة منهم من جنسية عربية والخامس أفريقي، أعمارهم تتراوح ما بين 17 و 25 عاماً .. وبالقبض عليهم وتفتيشهم عثر بحوزة أحدهم على سلسال ذهبي تبين أنه من بين المسروقات التي كانت تحتويها حقيبة شقيقة المبلغ. التحقيقات المبدئية معهم قادت إلى اعترافهم بارتكاب الحادثة موزعين الأدوار وتقاسم المسروقات بينهم .. كما قاموا بالدلالة على موقع الحادثة، وأيضاً الدلالة على محل الاتصالات الذي تم فيه بيع أحد الجوالات والذي يقع في حي منفوحة، واتضح أن العامل فيه من جنسية عربية ويبلغ من العمر حوالي 28 سنة وقد عثر على الجهاز المسروق .. فتم التحفظ على العامل لمخالفته الأنظمة والتعليمات. شرطة الرياض بعد هذه الجهود المميزة والمثمرة في سرعة كشف غموض هذه الجريمة والقبض على مرتكبيها في وقت قياسي قامت بإحالة أوراق الجناة إلى فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة الرياض مع الاستمرار في بحث علاقتهم بالحوادث الأخرى.