اكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن أهداف العمل البرلماني الخليجي المشترك تتسق في الاتجاه مع الأهداف التي حددها قادة دول المجلس وتعبر في الوقت ذاته عن تطلعات شعوب الخليج نحو تعميق التعاون والتكامل "بين دولنا وشعوبنا". وقال في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع الثالث لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية الذي بدأ أعماله في الكويت أمس الأحد إن الاجتماع يأتي في إطار الجهود المشتركة والمتواصلة لتعميق وتعزيز العلاقات الأخوية القائمة بين مجالس الشورى والوطني والنواب والأمة في دول مجلس التعاون ، مؤكداً أن التقدم الملحوظ في جانب الاجتماعات الدورية يأتي – بحمد الله – بعد إقرار القواعد التنظيمية لأعمال الاجتماعات ، وماتبعها اليوم من إقرار وثيقة القواعد التنظيمية للجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية. ووصف تقرير الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي حول مسيرة العمل الخليجي المشترك ومعوقاته الذي استمع له الاجتماع بأنه " مساهمة مهمة في إثراء الحوار وتحقيق التكامل المطلوب بين "أولوياتنا ومهامنا مع سائر مكونات منظومة العمل الخليجي المشترك". وكانت الجلسة الافتتاحية قد بدأت بآيات من الذكر الحكيم ، ثم القى رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم محمد الخرافي كلمة رحب فيها بالوفود المشاركة في أعمال الاجتماع ، ورأى أن هذه الاجتماعات عنصر فاعل لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي التي حققت إنجازات كبيرة على أصعدة عديدة ، لافتاً إلى أن ما تواجهه دول الخليج من تحديات مختلفة تتطلب المزيد من التنسيق في إطار منظومة العمل الخليجي المشترك. ثم ألقى رئيس مجلس الشورى العماني رئيس الاجتماع الثاني كلمة عبر خلالها عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع استكمالاً لوضع اللبنات الأساسية لأعمال هذه الاجتماعات تحقيقاً لتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين يعملون لتحقيق مزيد من التقارب الخليجي على مختلف الأصعدة. بعد ذلك القى الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية بمجلس التعاون الخليجي العميد حسين الصميم كلمة معالي الأمين العام لمجلس التعاون والتي أكد فيها أهمية ما يحفل به جدول أعمال الاجتماع من موضوعات يؤمل منها دعم العمل الخليجي في مجال العمل البرلماني المشترك وهو المجال الذي باتت دول المجلس تخطو من خلاله خطوات كبيرة . ثم بدأت جلسة العمل الأولى ، وسيختتم الاجتماع بإصدار بيان ختامي اليوم الاثنين .