أضافت عروس بريطانية بعداً جديداً لمعنى "الزفاف الأبيض" بعد أن نقلته إلى مستوى جديد تماماً وهي تصارع الجليد والعواصف الثلجية العنيفة لإتمام مراسم زفافها – ذلك أن ناتالي كاس البالغة من العمر 33 عاماً تأخرت لساعة وربع الساعة فقط من موعد إكمال طقوس زواجها في ساوث غلوكسترشاير برغم العواصف والأنواء وسوء الأحوال الجوية ورداءة الطرق بسبب أحوال الطقس. بيد أن الأجواء الثلجية والطرق المغطاة بالجليد والتي توقفت فيها حركة المرور تماماً لم تمنع العروس من الوصول إلى مقر حفل عرسها. وحتى بعد أن حالت العواصف الثلجية دون وصول مصففة شعرها ومنظمي حفلها فإنها اضطرت للاستعانة بإحدى صديقاتها لتصفيف شعرها. أما عريسها فقد استبد به القلق وهو ينتظر على أحر من الجمر بينما تصارع هي لشق طريقها بكل عزم وإصرار رغم العناء والأنواء والأجواء إلى مقر الحفل في فندق فور بيلارز. وأشارت العروسة إلى أنها وصلت إلى قناعة في بعض الأحيان بأنها قد لا تصل بالمرة إلى مقر الحفل حيث ينتظرها عريسها فيليب. وتقول: "تمكنا أخيراً من الوصول إلى الطريق الرئيسي وكانت هنالك شاحنة تنعطف أمامنا فتدحرجت سيارتنا منزلقة نحوها فوق الجليد إلا أن من حسن الحظ أنها توقفت في الوقت المناسب. وعندما توسطنا الشارع الرئيسي كانت السرعة المقررة في حدود 30 ميل في الساعة كما أن حركة المرور كانت بطيئة بحق وحقيقة بينما كانت الثلوج تتساقط بكثافة. ووقتها اغرورقت عيناي بالدموع وتوصلت إلى قناعة باستحالة الوصول إلى مقر الحفل." يشار إلى أن فيليب وكاس تقدما للحجز في الفندق في أول موعد متاح. واستطردت ناتالي تقول: "كانت السيارة تنتظر في نهاية الطريق وظلت في انتظارنا لمدة ساعتين وقد كنت أرتدي ملابس العمل بحيث أقوم بتغييرها في الفندق ولكن لضيق الوقت اضطررت لتغييرها في السيارة." ومضت قائلةً: "ظللت طوال الليل أنظر عبر النافذة آملةً أن يتوقف تساقط الجليد والثلوج واليوم ألقي باللائمة على نفسي لاختيار هذا اليوم. ولكنني أعتقد أن الأمر كان يستحق تجشم العناء. فقد أشاد الجميع بالصور في الثلج وكانت مذهلة ومن المؤكد أنها ستسجل هذا اليوم بحيث يتذكره الجميع».