حولت الأجواء الربيعية الجميلة التي تعيشها السواحل الشرقية للمملكة هذه الأيام وجهة عدد كبير من السياح والزوار باتجاه شاطئ العقير، نظير ما يمتاز به من مسطحات خضراء، وهدوء وخصوصية عائلية. وشهد الشاطئ خلال ايام عيد الأضحى المبارك تدفق أعداد كبيرة من الباحثين عن الراحة والهدوء والاستجمام، حيث وجد المصطافون الشاطئ وقد تهيأ بشكل لافت ورائع، كما وجد الأطفال متعتهم في الألعاب وكذلك ركوب "الدبابات" والتطعيس بها على الرمال الناعمة التي يتمتع بها العقير. وأثنى عددٌ من المواطنين التقت بهم "الرياض" على رحابة العقير والراحة التي وجودها فيه، ولفت حسين أحمد إلى أنه اعتاد وبصحبته أشقاؤه وأسرته في الماضي الذهاب إلى شاطئ نصف القمر، إلا أن الوضع في الوقت الراهن تغير وأصبح العقير وجهتهم التي لا يفكرون - على حد قولهم - في غيرها. بينما امتدح مصطفى الحليمي وعبدالهادي الخليف تواجد فرق الأمن التابع لأمانة الاحساء ومراقبتهم للوضع بوجه عام، مما أعطى المواقع الخاصة بالعائلات خصوصية ومزيداً من الراحة، وتمنوا من الأمانة زيادة أعداد دورات المياه.ومن المتوقع أن يشهد الشاطئ مزيداً من تدفق المصطافين من داخل المحافظة وخارجها خلال الأيام المقبلة. وليس ببعيد عن الراحة التي شعر بها المصطافون، فقد حظي صيادو السمك في العقير بنصيب وافر من الأسماك مختلفة الأنواع والأحجام، وعلل الصياد علي الشريدة سبب ذلك إلى الهدوء الذي سيطر على مياه البحر خلال اليومين الماضيين، مما سمح لهم وشجعهم بدخول البحر ومن ثم الظفر بكميات جيدة من السمك، ولم يخف الشريدة سعادته وهو يخرج من البحر وقد غنم كميات جيدة من الأسماك وتزامن ذلك مع العيد، مما يعني بيعه بسعر جيد بالنسبة له، وفي سياق متصل تمنى الشريدة ومعه بقية الصيادين من وزارة الزراعة إنشاء مرفأ لصيد الأسماك في العقير أسوة ببقية مناطق المملكة. شاطئ العقير متنفس حقيقي للعائلات خلال إجازة العيد أمين الاحساء المهندس فهد بن محمد الجبير أكد ل"الرياض" أن الأمانة استعدت منذ وقت مبكر لتدفق المواطنين والمقيمين على الشاطئ خلال إجازة عيد الأضحى، وذلك عبر إجراء الصيانة اللازمة وزيادة المسطحات الخضراء الأمر الذي منح الشاطئ مزيداً من الجمالية والراحة، وتمنى الجبير على جميع مرتادي الشاطئ المحافظة على مكتسبات الشاطئ من مرافق وخدمات وألعاب ومسطحات خضراء، ودعا أولياء الأمور إلى منع أبنائهم من العبث أو إتلاف تلك المواقع. من جانبه أكد المهندس عبدالله العرفج وكيل الأمانة للخدمات وجود فريق صيانة ومراقبة أمنية يعملون على مدار الساعة من أجل راحة المصطافين، داعياً إلى أهمية الحفاظ على نظافة الشاطئ لينعم الجميع بالراحة. -الشباب وجدوا في الشاطئ مكاناً للراحة و»الكشتات» الألعاب والدبابات استهوت الأطفال