تراجع المستثمرون عن الأصول التي تنطوي على مخاطر اليوم الجمعة وتخلوا عن أسهم البنوك وشركات الإنشاءات الأسيوية وسط مخاوف من أن يعيد تخلف دبي عن سداد ديونها إشعال الاضطرابات المالية الناجمة عن أزمة ائتمان. وخيمت على أسواق الأسهم في طوكيو وهونج كونج مخاوف بشأن تعرض البنوك لديون شركات دبي التي تبني جزرا على شكل نخيل وتصمم مدنا من باكستان إلى إفريقيا. وأعلنت الإمارة التي ازدهرت كمركز سياحي بطموح عالمي يوم الأربعاء الماضي أنها ستطلب من دائني شركتي دبي العالمية ونخيل العقارية تعليق المطالبة بسداد ديون بمليارات الدولارات كخطوة أولى لإعادة هيكلية الشركتين. وبلغت مديونية دبي العالمية المجموعة التي قادت نمو الإمارة 59 مليار دولار في أغسطس آب الماضي وهو ما يمثل نسبة كبيرة من إجمالي ديون دبي البالغة 80 مليار دولار. ونخيل هي الشركة التي أقامت ثلاث جزر صناعية على شكل نخيل قبالة دبي. وهزت هذه الأنباء الأسواق التي مازالت تحاول التعافي من انهيار سوق الإسكان الأمريكية وامتداد أثره الذي هدد بانهيار النظام المالي العالمي العام الماضي. وقال فرانسيس لون مدير عام فولبرايت سكيوريتيز "صفارات الإنذار أطلقت من جديد." ويتوقع المحللون دعما ماليا من أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة والتي تضم اغلب الاحتياطيات النفطية للبلاد. لكن قد يتعين على دبي التخلي عن النموذج الاقتصادي القائم على التركيز الكبير على الاستثمار في العقارات وتدفقات الأموال والعمالة الأجنبية.