تضاربت الأنباء بين أعضاء اللجنة القبلية للوساطة حول مصير الرهينة الياباني المختطف من قبل قبليين يمنيين منذ الأحد الماضي. وقال احد أعضاء لجنة الوساطة التي كانت تتابع الإفراج عن المهندس الياباني ان عناصر من تنظيم القاعدة اختطفت الياباني المختطف لدى بيت جوب بمديرية أرحب منذ أسبوع إلى جهة مجهولة. و ذكر رئيس لجنة الوساطة الشيخ عبد الجليل سنان في تصريحات صحافية أن عناصر من تنظيم القاعدة ، اختطفت المهندس الياباني من بيت جوب التي ينتمي إليها أحد أفراد التنظيم والمحتجز لدى الأمن السياسي (المخابرات)، وفرت به إلى محافظة الجوف حسب اعتقاده. وحسب سنان فإن أهالي المخطوف لم يكن لديهم مانع بتسليم الياباني والذين كانوا قد وافقوا على التزامات اللجنة، لكن عم السجين وهو أحد أفراد القاعدة ، اختطف الياباني من منزل الخاطفين ، مع مجموعة من عناصر التنظيم مساء الجمعة وفر به. بيد أن أحد أعضاء لجنة الوساطة،وهو الشيخ عبدالرحمن المروني، استبعد ان تكون القاعدة قد اختطفت الياباني مرجحا في حديث ل"الرياض" ان يكون الخاطف قد اخذ الرهينة الى مكان آخر ربما داخل مديرية أرحب وذلك للهروب من الضغوط التي يواجهها من قبل شيوخ أرحب. إلى ذلك استبعد مصدر دبلوماسي بصنعاء صحة اختطاف القاعدة للرهينة الياباني، وأكد ل"الرياض" ان السلطات اليمنية أكدت لهم عدم صحة المعلومات رغم عدم نفيها رسميا. واشار المصدر إلى ان تسريب هذه المعلومات ربما يكون نوعاً من ممارسة الضغوط من قبل لجنة الوساطة على الخاطفين الذين يطالبون بالإفراج عن حسين عبدالله حسين جوب والذي ذهب للقتال في العراق وتم اعتقاله وسجن لمدة عام ومن ثم اعتقلته السلطات السورية لمدة عام أخر ليأتي الى اليمن ويلقى القبض عليه ويودع السجن قبل عامين. وكان محافظ محافظة صنعاء قال إن الدولة تتعرض لابتزاز واضح من قبل القبائل بغرض الإفراج عن أخطر المطلوبين، مؤكدا عدم رضوخها لابتزاز المجموعة القبلية.