كسور الأطفال * أم هديل تسأل عن حالة ابنتها التي تبلغ من العمر سنتين والتي وقعت من السرير خلال فترة العيد ونتج عن ذلك كسر في عظمة الساعد مع ميلان يبلغ حوالي الخمس عشرة درجة حسب كلام الطبيب الذي قام بعمل جبيرة للذراع وهي تسأل عن هذا الميلان في العظمة وقلقة من آثاره في المستقبل وإذا ما كان يجب عليها مراجعة طبيب آخر لإجراء عملية تعديل لهذه العظمة؟ - لا داعي للقلق يا أم هديل، لأن هذه الدرجة من الميلان في عظام الساعد مقبولة جداً في الأطفال الصغار مثل ابنتك لأن جميع هؤلاء الأطفال لديهم القدرة على تعديل هذا الميلان وإعادة العظام لشكلها الطبيعي مع النمو خلال بضعة شهور بإذن الله. ومثل هذه الدرجة لا تستدعي تعريض الأطفال لعملية جراحية وتخدير وإنما يتم وضع جبيرة جيدة لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع وتركهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي. كما يجب على الطبيب المعالج أن يشرح هذه الظاهرة للوالدين لكي يزيل أي قلق لديهما. الإبرة الزلالية * أم محمد تسأل عن الإبرة الزلالية لعلاج خشونة الركبة واذا ما كان لها آثار جانبية وهي تؤدي إلى أن يتعود المريض عليها ولا يستطيع تركها؟ - هذه الإبرة تحتوي على مادة لزجة تعرف علمياً باسم (hyaluninic Acid). هذه المادة تشابه في تركيبها السائل الطبيعي الموجود داخل الركبة السليمة والذي يقل في حالة خشونة الركبة. وعندما تحقن هذه المادة داخل الركبة فإنها تساعد على تسهيل الحركة وتزيد من مرونة المفصل وبالتالي فهي تساعد على إزالة الألم. وبما أن هذه المادة مشابهة للسائل الطبيعي في الركبة ولا تحتوي على أي عقاقير أو مواد سامة، فهي آمنة تماماً ولا تؤدي إلى إدمان أو آثار جانبية وكل ما في الأمر أن مفعولها يختلف من مريض لآخر حسب شدة المرض، حيث إنها تكون أكثر فعالية عندما يتم استخدامها في حالات خشونة واحتكاك مفصل الركبة الخفيفة والمتوسطة وتقل فعالية هذه الإبرة في الحالات المتقدمة. وعادة ما يتم إعادة الحقن كل بضعة أشهر حسب رغبة المريض وعودة الأعراض. التهاب العضلات * تشتكي من آلام مزمنة في أعلى الظهر وحول منطقة الكتف تزداد مع المجهود وحاولت علاجها بشتى الطرق بدون فائدة؟ - في أعلى الظهر وحول منطقة الكتف تقع عظمة لوح الكتف المعروفة علمياً باسم (Scapula). هذه العظمة تتصل بها عضلات كثيرة تربطها مع الكتف والرقبة وأعلى الظهر وفي كثير من الناس تكون هذه العضلات عرضة للإجهاد أو الالتهاب المزمن (Periscapular Fascitis) الذي يؤدي إلى آلام مزمنة تزداد مع المجهود أو البرد أو الإرهاق النفسي وتعرف عند العامة بالملخ أو الملع. وهذا المرض لا يظهر في الأشعة أو التحاليل، ولكن يتم تشخيصه بالفحص السريري. وبالنسبة للعلاج فيجب أن يتكون من عدة نقاط أهمها تجنب الإرهاق والإجهاد والبرد والمكيفات وكذلك عمل جلسات علاج طبيعي لتقوية العضلات وزيادة المرونة فيها، وكذلك يجب استخدام المخدرات الطبية عند النوم وتناول الأدوية المضادة لالتهاب العضلات والأدوية المرخية للعضلات عند اللزوم. كما يمكن استخدام المراهم الموضعية واللزقات الطبية والكمادات الدافئة إذا كان المريض أو المريضة يرتاح لها. وعند تطبيق جميع النقاط السابقة فإن الأعراض تتحسن بشكل كبير وقد تزول تماماً بإذن الله.