اهتمت القيادة الرشيدة - حفظها الله - بدعم العملية التعليمية في كافة مراحلها ومنه مايتم حاليا من مشروعات تنموية تعليمية ضخمة تتمثل في مشروع بناء منطقة تعليمية جديدة كاملة للطالبات بالمدينة الجامعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ويتم إنشاؤها على أرقى مستوى والتي شرّف الجامعة بوضع حجر أساسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله في شهر ذي الحجة عام 1426ه، ورصد نحو ملياري ريال لإنشائها. وتبلغ تكاليف المراحل الأولى والثانية والثالثة لهذا المشروع الضخم أكثر من مليار ريال، حيث يجري الآن تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من المشروع، وتنتهي في نهاية عام 1430ه، والتي تشتمل على أربعة مبان تعليمية مع البنية الأساسية لها، أما المرحلة الثالثة فقد تم توقيع عقدها مؤخراً وسيتم إن شاء الله البدء بتنفيذها قريباً والتي تشتمل على مبنى تعليمي آخر، والمبنى المركزي الذي يحتوي على بهو الطالبات والإدارة والمكتبة والقاعة الرئيسة المدرجة والمعارض ومبنى الخدمات مع البنية الأساسية لها، ومن المتوقع الانتهاء من هذه المرحلة في منتصف عام 1432ه، أما المرحلة الرابعة التي تشتمل على مبنى تعليمي آخر مع البنية الأساسية له فقد اعتمد لها في ميزانية الجامعة مبلغ (400.000.000) ريال. وقد خصصت الجامعة الجزء الغربي من المدينة الجامعية ليكون للطالبات والذي تبلغ مساحته أكثر من (600.000) م2، محاطة بأربعة طرق رئيسة، حيث ستستوعب المنطقة التعليمية للطالبات بعد اكتمالها ما لا يقل عن (40.000) طالبة، وتشتمل هذه المنطقة على عدة مبان تعليمية والمبنى المركزي الذي يضم بهو الطالبات والمباني التعليمية المساعدة والخدمات، وقد روعي في تصميم المباني توفير الخصوصية التامة للطالبات، كما هُيئت المباني بجميع الوسائل الحديثة لتوفير البيئة التعليمية المثالية، وقد ربطت المنطقة التعليمية للطالبات بالمنطقة التعليمية للطلاب من خلال شبكة اتصالات إليكترونية تُيسر نقل المحاضرات وجميع الفعاليات والأنشطة التي تتم في المنطقة التعليمية للطلاب إلى منطقة الطالبات. كما روعي في المنطقة الأخذ بالنواحي التخطيطية المناسبة للنواحي الوظيفية والبيئية وظروف الموقع، حيث تمت تسوية الموقع بما يلائم مناسيب الأرض الطبيعية والشوارع المحيطة به مع عمل مواقف للسيارات بمنسوب الشوارع، وتم تخصيص بلاطة للمشاة مفصولة عن حركة السيارات وذات خصوصية للطالبات وربطت هذه البلاطة مع مواقف السيارات بجسور للمشاة بعيدة عن حركة السيارات، كما جزأت حركة السيارات والمواقف لكل مجموعة من المباني التعليمية على حده تفادياً لأي إعاقة أو ازدحام في حركة السيارات، وتم تخصيص صالات واسعة لانتظار الطالبات ولتسهيل وصولهن إلى السيارات، واشتملت المباني على أفنية داخلية مزروعة إضافة إلى الفراغات الداخلية المغلقة والمكيفة. أما المباني التعليمية فالمشروع يضم عدة مبان تعليمية رئيسية تحتوي على الوحدات التعليمية اللازمة للطالبات ويستوعب المبنى التعليمي الواحد (6000) طالبة، ويضم قاعات تدريس بفئات مختلفة تتراوح بين (20) و(40) و(75) و(125) طالبة، إضافة إلى المعامل، كما يضم المبنى قاعة رئيسة مدرجة، وتطل ممرات قاعات التدريس في الأدوار المتكررة على فراغ رئيس داخلي مكيف، إضافة إلى توفير قاعات انتظار للطالبات وصالة للكافتيريا، ويضم المبنى ستة أقسام تعليمية تعتبر امتداداً للأقسام الموجودة في كليات الطلاب، إضافة للأقسام الإدارية والامتحانات وغيرها، كما يشمل المبنى أيضاً على مكاتب لطاقم أعضاء هيئة التدريس من النساء للفئات كلها حيث عُمِلَت المكاتب على شكل مجموعات، تطل كل مجموعة على فناء داخلي مغلق ومكيف، وترتبط هذه المجموعات مع بهو المبنى بالمدخل الرئيس.