** إن صح نبأ استشهاد أبيك البطل (سعيد محمد العمري).. فإنك يا خالد.. أنت البطل الذي نتوسم فيه الخير لخلافة أبيك الشهيد.. ** نخاطبك.. كما نخاطب أبناء كل شهيد.. قدم روحه ثمناً لوطن غالٍ في مواجهة طغمة باغية.. وحقيرة.. ** فلأنت يا خالد.. ** ولأنتم يا أبناء وبنات الشهداء وآباءهم وأمهاتهم.. وإخوانهم وأخواتهم.. مفخرة لكل واحد فينا.. ** ولأنتم بتضحية آبائكم.. رمز للتضحية والوفاء لهذا الوطن الغالي.. ** ومن حق الرمز علينا جميعاً.. ملكاً.. وشعباً.. وحكومة.. أن يكون داخل قلوبنا.. داخل عقولنا.. داخل عيوننا.. ** إنك يا خالد.. ** وإنكم يا أبناء الشهداء.. مواطنون في بلد الوفاء.. بلد القيم والأخلاقيات والفضائل.. في بلد أكرمه الله بمواطنين أوفياء.. يقدرون معنى التضحية.. ويرفعون فوق رؤوسهم كل الأبطال.. ** وما فعله أبوك.. يا خالد.. ** وما فعله آباؤكم.. يا أبناء شهدائنا الأبطال.. لهو شيء يشرف كل فرد فينا.. ويُخلِّده في ذاكرتنا.. وذلك هو مكان الشهداء الذين وإن غيبتهم المنية عنا.. إلا أنهم سيظلون أحياء.. في جنة خلد الله.. وما أعظمها من عاقبة.. وما أروعه من تكريم.. ** لقد كتب الله لأبيك الشهادة يا خالد.. ** كما كتب لآباء وأسر كل الشهداء.. ذلك النعيم المقيم.. فلا تحزنوا أيها الأبطال الجدد.. ولا تبكوا.. وإنما ارفعوا رؤوسكم.. وفاخروا بآبائكم.. وأكدوا أنكم خير خلف – إن شاء الله - لخير سلف.. وأن البطولة في دمائكم.. والتضحية في عروقكم.. والإخلاص والولاء والوفاء بعض سجاياكم.. ** فالشرفاء يموتون وهاماتهم عالية.. ** وأبناء الشرفاء يعيشون بيننا وكلهم اعتزاز.. وكبرياء وقوة إرادة على الحياة.. لإكمال مشوار الآباء العظماء.. ** ومن يتأمل في وجهك المتصف بالقوة والصرامة والإيمان يا خالد.. ** ومن ينظر إلى وجوهكم يا أبناء الأبطال وأسرهم يشعر بأنه يقف إجلالاً أمام ملحمة فداء.. كتبها آباؤكم بدمهم الزكي.. لتظلوا مدى التاريخ بمثابة شهادة عز وكرامة وتضحية.. وقدوة لكل فرد فينا.. ** متعك الله وأخواتك يا خالد.. ** ومتع كل أبناء الشهداء ومن يلوذ بهم.. بالصحة والعافية.. وجعلكم ذخراً لهذا الوطن الغالي.. فلأنتم مصدر فخار لنا.. ووصمة عار في جباه المجرمين والقتلة والسفاحين ولعنة على كل الخونة.. لأوطانهم.. والمأجورين لخدمة أعداء هذه البلاد وأهلها.. ** والله معكم.. ** وهو الحافظ لكم.. والأمين عليكم.. والمؤمن لمسيرتكم القادمة.. *** ضمير مستتر: ** (دم الأبطال.. وسام شرف ليس لأبنائهم فقط.. وإنما لكل مواطن شريف.. يقدر تضحيتهم.. ويضع أبناءهم فوق رأسه وداخل مشاعره..)