وصف الباحث المختص في الشؤون الاقتصادية لمنطقة الخليج العربي بجامعة جورجتاون الأميركية المملكة العربية السعودية بأنها قوة اقتصادية كبيرة ومستقرة وذات مصداقية." وقال الدكتور فرانسوا زيزنيك، أستاذ الاقتصاد بجامعة جورجتاون المختص باقتصاديات دول الخليج العربي، إن المملكة هي أهم سوق في المنطقة، ومن أسهل الأسواق وصولا إليها، خصوصا بعد دخولها عضوا في منظمة التجارة العالمية. وتوقع الخبير الأميركي أن تزداد الصادرات السعودية من المواد الكيماوية إلى ما يصل مبلغ 100 مليار دولار سنويا خلال سنوات. كما توقع أن تتوسع العلاقات التجارية بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية في الفترة القادمة بسبب الأزمة التي تعاني منها الشركات الأميركية وبحثها الدؤوب عن فرص استثمارية جديدة. وقال الدكتور زينيك، متحدثا عن حقيقة ان المملكة العربية السعودية هي الدولة العربية والشرق أوسطية الوحيدة الممثلة في مجموعة العشرين، إن هذا يعتبر "اعترافا بأن المملكة هي قوة اقتصادية كبيرة، مستقرة وذات مصداقية." وفي تقييمه لما تقوم به المملكة من إجراءات لتنويع اقتصادها مؤخرا، قال الخبير الأميركي إن المملكة العربية السعودية، "خطت خطوات جبارة في هذا المجال، وهي خطوات كانت ناجحة جدا." وضرب على ذلك المشروع التجاري المشترك الذي وقعت عليه شركة "بترو رابغ" مع شركة "سوميتومو"، فضلا عن مشروع شركة داو كيميكال المشترك، وهو الذي سيكون أكبر مشروع كيماوي في العالم، إذ ستستثمر فيه المملكة 20 مليار دولار، فضلا عن مشروع الفوسفات لشركة معادن راس الزور شمال مدينة الجبيل. وقال إن كل هذا يأتي بالإضافة إلى مشاريع التطوير والتوسع التي تقوم بها شركة سابك على صعيد عالمي. وقال الخبير زيزنيك إن المبيعات السعودية من المواد الكيماوية اليوم قد تصل إلى 45 مليار دولار سنويا. وأضاف أنه بحلول العام 2015، سيبدأ الإنتاج في مشروع بترو رابغ قدرته الإنتاجية الكاملة، وسيصل مشروع داو كيميكال إلى قدرته الإنتاجية الكاملة في العام 2018، فضلا عن أن جميع مشاريع سابك ستبلغ قدرتها الإنتاجية الكاملة هي الأخرى بحلول هذه الفترة، وهو ما قد يوصل مبيعات المملكة من المواد الكيماوية ما يصل إلى 100 مليار دولار. وقال إن المملكة "لن تكون حينها بحاجة إلى إنتاج الكميات الزائدة من البترول التي تنتجها حاليا." وفي حديثه عن العلاقات التجارية بين الولاياتالمتحدة والمملكة، قال الدكتور زيزنيك إن الشركات الأميركية «لا تقوم بالاستغلال الكامل للفرص التجارية المتوفرة في السوق السعودي.» إلا أنه أضاف أنه يتوقع أن تبدأ الشركات الأميركية، خصوصا المتوسطة الحجم والصغيرة منها أيضا، بالبحث عن فرص جديدة في العالم، ومن بينها السوق السعودي، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها هذه الشركات.»