يعيش الشاب عبدالرحمن العصيمي من محافظة الطائف ( طالب بالصف الثالث الثانوي بإحدى ثانويات الطائف ) حالة من القلق والارتباك لكي يثبت هويته ويتمكن من استخراج بطاقة الهوية الوطنية؛ حتى يستطيع دخول اختبار القدرات العامة لطلاب الثانوية العامة الذي تطلبه الجامعات كشرط للالتحاق بها، مشكلة عبدالرحمن بدأت عندما اكتشف مؤخرا أنه غير مضاف في كرت العائلة لدى والده، ولا يوجد لديه أي إثبات سوى شهادة ميلاده الصادرة عام 1413 ه، في الوقت الذي يؤكد فيه والده (رغم أميته وعدم معرفته بالقراءة والكتابة) أنه قد تمت إضافته قبل أعوام إلا أنه عندما قام بتجديد الكرت مؤخرا سقط اسمه. وقال: إنه عندما طلبت منه إدارة المدرسة تعبئة بياناته لأداء اختبار القدرات العامة لطلاب الثانوية العامة اكتشف ذلك، وانه غير مضاف في بطاقة الهوية الوطنية مع بقية أخوته، ولا يوجد لديه رقم للحاسب الآلي، مشيرا إلى أنه راجع الأحوال المدنية بالطائف لإثبات هويته منذ عام إلا أن الإجراءات تأخرت، حيث بحثوا بأرشيف الأحوال المدنية ووجدوا أن والده لم يقم بإضافته منذ عام 1423 ه، الأمر الذي جعلهم يخاطبون الأحوال المدنية بوزارة الداخلية بالرياض ولم يتم حتى الآن معرفة رقم الحاسب الآلي لديه. وتابع القول لقد تعرضت خلال حياتي للعديد من المواقف المحرجة خلال قيادتي للسيارة، أو عندما يطلب مني رجال الأمن في نقاط التفتيش إثبات هويتي، ومؤخرا التحق بدورة في تعلم اللغة الإنجليزية، ورفض المعهد أن يمنحه شهادة لاجتيازه الدورة إلا بعدما يحضر بطاقة الهوية الوطنية. ويقول عبدالرحمن ( 18 عاماً) أشعر بالخوف والقلق على مستقبلي، فأنا لا أستطيع أن أتمتع بأي خدمة في البنوك أو أي مصلحة حكومية أو خاصة تطلب إثبات الهوية، إضافة إلى تكرار طلب إثبات هويته في أكثر من موقف.