همشت سوق الأسهم السعودية أمس الارتداد القوي الذي طرأ على أسواق الأسهم العالمية، عندما خالف المؤشر العام كل التوقعات بخسارة 37 نقطة، بنسبة 0.60 في المائة، وأنهى عند 6239. وجاءت خسائر الأسهم السعودية رغم مكاسب الأسواق الأمريكية الكبيرة اليوم السابق، فقد قفز مؤشر داو جونز بنسبة 2.03 في المائة، ومؤشر ناسداك بنسبة 1.97 في المائة، وكانت الأسهم في آسيا وأوروبا مرتفعة عند إعداد هذا التقرير. ويرجع بعض المحللين والمراقبين ما حدث أمس إلى أسباب ربما يكون من أبرزها الانخفاض الهامشي على أسعار خامات برنت الفورية، وكذلك إلى الأحداث الجيوسياسية، ولهذا ظل المتعالمون أمس في حيرة من أمرهم، بين الأمل والخوف، الأمل بأن يتحسن الاقتصاد العالمي، والخوف من أن تنخفض أسعار النفط أكثر، ولهذا تذبذب المؤشر العام تبعا لذلك، صعودا وهبوطا بين 6323 نقطة و6245. وانخفضت جميع قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها تضررا قطاعا الاستثمار والبتروكيمايات بينما خالف الاتجاه قطاع النقل. ورغم انخفاض السوق زادت معايير أداء السوق، خاصة حجم السيولة الذي ارتفع إلى 5.19 مليارات ريال من 4.53 مليارات أمس الأول. إلى هنا وأنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس رسميا على 6238.81 نقطة، منخفضا 37.15، بنسبة 0.59 في المائة، في عمليات غلب عليها البيع المحموم، نتيجة الهلع بين المتعاملين في نصف الساعة الأخيرة من جلسة أمس. وجر السوق انخفاضا 14 من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها تأثيرا قطاع الاستثمار الصناعي الذي خسر نسبة 1.34 في المائة، وقطاع الصناعات البتروكيماوية الذي تنازل عن نسبة 1.11 في المائة. ورغم انخفاض السوق طرأ تحسن بسيط على ثلاثة من أبرز أربعة مؤشرات لأداء السوق، فزادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 194.10 مليون سهم من 169.40 مليون اليوم السابق، بلغ حجم المبالغ المدورة عليها 5.19 مليارات ريال ارتفعا من 4.53 مليارات، نفذت عبر 120.12 ألف صفقة مقابل 110.39 ألف اليوم الأول، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة تراجع إلى مستوى هامشي، ودون المعدل المرجعي، إلى 23.40 في المائة مقارنة بنحو 213.89 في المائة اليوم الأول، فقد جرى تداول 133 من الشركات المدرجة في السوق، البالغ عددها 134، ارتفع منها فقط 22، انخفض 94 ، ولم يطرأ تغيير على أسهم 17 شركة، ما يشير إلى أن السوق كانت في حالة بيع محمومة. تصدر المرتفعة أسهم كل من: جازادكو، حلواني إخون، وأنعام القابضة، فأقلع سهم الأولى بنسبة 5.86 في المائة ليغلق على 12.70 ريالا، لحقه الثاني بنسبة 5.61 في المائة، وأنهى على 33.80، وتبعهما الثالث بنسبة 5.35 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من سهم مصرف الإنما الذي استحوذ على لقمة الأسد بكمية قاربت 26 مليون سهم، وأغلق منخفضا إلى 13.50 ريالا، تلاه سهم إعمار المدينة الذي نفذ عليه نحو18.97 مليون سهم وأغلق على 10.80 ريالات.