سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
افتتاح قسم نسائي مستقل بالباحثات .. والمكتبة حريصة على شراء مؤلفات الباحثين السعوديين مع اقتراب الانتهاء من توسعة مكتبة الملك فهد الوطنية..الراشد ل «الرياض»:
لأول مرة تستعد الباحثات السعوديات للمشاركة في الوظائف البحثية في القسم النسائي بمكتبة الملك الوطنية حيث ستقوم مكتبة بعد عام من الآن تدشين التوسعة الجديدة والتي تعد أضخم وأفخم مبنى للمكتبات الوطنية على مستوى الشرق الأوسط، هذا ولقد ذكر (لرياض) الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الراشد نائب أمين المكتبة إلى أن سيتم تزويد المكتبة بأنظمة مكتبية متطورة تعتمد على تقنيات عالية في الدقة وتتيح للمستفيدين من إمكانات غير محدودة لأقلمة قواعد بيانات النظام ؛ وفقاً لاحتياجات منسوبي المكتبة ومستخدميها ، مما يسهل على الموظفين في المكتبة القيام بالأمور الإدارية والفنية وعمل الإحصاءات الخاصة باستخدام المكتبة، وكان لنا مع الراشد هذا الحوار: * مامدى استفادة الباحثين والباحثات مستقبلا من هذه التوسعة العملاقة ؟ ومتى يتم الانتهاء من العمل ؟ - إن مشروع توسعة المكتبة قد أقرّ من أجلّ أن يقدم الفائدة المرجوة للجميع وعلى وجه الخصوص الباحثين والباحثات ، بمعنى أنه سوف يكون هناك نقلة نوعية كبرى في محتويات وخدمات المكتبة مع هذه التوسعة وهذا ما آمله . لا يمكن الجزم بتحديد وقت انتهاء العمل في المشروع لكني أتوقع يكون بعد عام من الآن – إن شاء الله . * تعمل المكتبة حاليا على نظام هورايزن أو ما يعرف بالأفق في عملياتها الفنية والإدارية واسترجاع المعلومات وتخزينها عبر قواعدها المتنوعة، فكيف تقيمون هذا النظام بعد تجربة سنوات من دخول النظام ؟ _ إن نظام الأفق " الهورايزن " هو نظام آلي متكامل في إدارة المكتبات وهو يُعد الأوسع انتشاراً في المنطقة العربية ، ولعل ما يميزه عن غيره من الأنظمة هو اعتماده على تقنيات حديثة تتيح للمستفيدين إمكانات غير محدودة لأقلمة قواعد بيانات النظام ؛ وفقاً لاحتياجات منسوبي المكتبة ومستخدميها ، مما يسهل على المسئولين عن المكتبة القيام بالأمور الإدارية والفنية وعمل الإحصاءات الخاصة باستخدام المكتبة ؛ لذا فنظام الأفق يتيح الوصول لكافة المعلومات بغض النظر عن مكان تواجد هذه المعلومات أو طريقة تواجدها أو حفظها . صورة ثلاثية الأبعاد لما سيؤول إليه مبنى المكتبة * ماهي التقنيات الالكترونية الخاصة المتوفرة بمكتبة الملك فهد الوطنية وتميزها عن غيرها من المكتبات ؟ - إن المكتبة تحرص دائماً وأبداً على التميز فيما تحتويه من مقتنيات أو ما تقدمه من خدمات ، فالمكتبة لا تدخل في منافسة مع أحد بل تحاول قدر الإمكان الاستفادة من المكتبات ومراكز المعلومات الأخرى، لذلك هناك توجه لدى المكتبة لتحويل بعض موادها ومصادر المعلومات لديها إلكترونياً ، ولقد وضعت الدراسات والخطط لهذا التحول ، والمكتبة قادرة بإذن الله على أن تتميز في ذلك. * سمعنا أن هناك ضمن توسعة المكتبة قسم مستقل بالباحثات تقوم عليه متخصصات بودنا لو سلطتم الضوء على ذلك ومتى سيتم قبول طلبات التوظيف للوظائف النسائية وهل تم تحديد العدد المطلوب ؟ وهل ستكون بالمفضلة عن طريق موقع المكتبة أم عن طريق وزارة الخدمة المدنية ؟ - إن من أهداف المكتبة والتي تمت مراعاتها من خلال تنفيذ مشروع توسعة المكتبة احتواءها على قسم نسائي متكامل بحيث يضم ( المقتنيات والخدمات الحديثة في مجال المكتبات وأن يكون الكادر الوظيفي نسائياً ) ، وسوف يهيأ لذلك بإذن الله كافة الإمكانات المتاحة والمتوافرة لكي يظهر بالشكل الذي يليق بمكانة وسمعة المكتبة الوطنية وأيضاً مكانة المرأة السعودية المثقفة والمتعلمة . أما بالنسبة لقبول طلبات التوظيف ، فذلك سوف يكون حسب الهيكل التنظيمي للقسم النسائي – إن شاء الله - على أن يكون التوظيف متوافقاً مع أنظمة وإجراءات ديوان الخدمة المدنية ، أما بالنسبة للعدد المطلوب فمقترح مبدئياً " 30 " وظيفة على أن تتم زيادة العدد مستقبلاً بعد مراعاة مدى حاجة القسم وفاعليته في تقديم الخدمة . * كانت المكتبة تدعم المؤلفين بشراء جزء من نتاجهم لدعمهم وتشجيعهم فهل لا تزال المكتبة تقوم بهذا الدور وكيف ؟ - مما لا شك فيه أن أحد أدوار المكتبة هو دعم الإنتاج الفكري السعودي في شتى المجالات ، ومن أهم طرق هذا الدعم شراء جزء من مؤلفات أو إنتاج المؤلفين السعوديين مباشرة أو عن طريق معارض الكتب التي تشارك فيها المكتبة ، ولا يختصر الدعم في ذاك فقط فإن المكتبة تقوم بطباعة مؤلفاتهم وذلك بما يتوافق مع " لائحة النشر " في المكتبة ، لكن هناك توجهاً لدى المكتبة بأن يكون هذا الدعم أكبر وأكثر. وفي الختام فإن مكتبة الملك فهد الوطنية وكما هو شأنها دائماً وأبداً تحرص أشد الحرص ومن منطلق دورها الوطني وأيضاً من خلال متابعتها للتطور الذي يشهده عالم المكتبات والمعلومات،أن تواكب التطور التقني والمعلوماتي وأن يكون لها دور فيه في ظل الدعم غير المحدود من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وبمتابعة وإشراف مستمرين من قبل أمير منطقة الرياض المشرف العام على المكتبة " حفظهم الله جميعاً " وذلك من خلال ما يتوافر لديها من إمكانات وما توفره من خدمات وما تحويه من مقتنيات.