ولقد ذكرتكِ والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المبتسمِ وأمطرت لؤلؤاُ من نرجس وسقت ورداً وعضت على العناببِ بالبردِ لقد تغنى الشعراء منذ الجاهلية مثل عنترة بن شداد مروراً بالعصر الأموي ممثلاً بالخليفة يزيد بن معاوية وجميعهم أجمعوا على أن من أهم معايير ومقاييس الجمال الأسنان، فكلما كانت منضودة ومصفوفة وبراقة زادت من جمال المرأة، ولكن مالا يعلمه الكثير في عصرنا الحاضر أن هذه الابتسامة لها مقومات وركائز ومن أهمها أولاً الأسنان:فيجب خلوها من الأمراض والتسوس والكسور وفقدان بعضها،كذلك يجب أن تكون الأسنان متطابقة وفق الشكل المثالي، مع وجود تناسق بين طولها وعرضها، إضافةَ إلى أهمية تناسق شكل الأسنان مع استدارة الوجه، وأخيراَ لونها فكلما كان اللون فاتحاَ أعطى مجالاً واسعاً للعلاج التحفظي للأسنان من خلال إضفاء لمسات جمالية بسيطة.ثانياً اللثة:فيجب أن تكون خالية من الالتهابات والأمراض ، كذالك وجود تماثل في الجزء الأيمن والأيسر من الفكين في نقطة إلتقاء الأسنان مع اللثة، وأخيراً كلما كان لون اللثة فاتحاً أعطى انطباعاً بأن الأسنان بحالة جيدة وكذلك عكس مدى العناية والاهتمام بها. ثالثاً الشفتان:تلعب دوراً هاماً في تحديد خط الابتسامة وما يظهر خلالها من أسنان ولثة. حيث يلاحظ عند الشباب ظهور الأسنان العلوية و أجزاء من اللثة أو كاملها وتقل تدريجياً مع تقدم العمر بحيث تظهر الأسنان السفلية عند كبار السن في الغالب.لذا لابد من وجود انسجام بين الثلاث عناصر للحصول على ابتسامة جميلة حيث لا يمكن التركيز على أحدها وإهمال البقية.فينصح بزيارة الطبيب المختص وعمل الفحوصات لتحديد العلاج اللازم سواء للأسنان من خلال الطرق العلاجية المختلفة من تبييض، حشوات تجميلية، واجهات خزفية، تركيبات خزفية ، تقويم للأسنان ، تعويض ما فقد من أسنان سواء بالزراعة أو الاستعاضة السنية الثابتة. أو علاج أمراض اللثة المختلفة، كذلك عمل الجراحة التجميلية الخاصة باللثة مثل زيادة طول الأسنان وإزالة تصبغات اللثة. وأخيراً فمن أجل الحصول على ابتسامة مناسبة يجب أن توضع خطة علاجية مستقلة لكل مريض على حدة يراعى من خلالها العوامل التي سبق ذكرها. * استشاري العلاج التحفظي وإصلاح الأسنان