سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منظمة المؤتمر الإسلامي ل«الرياض»:الحج مناسبة عظيمة للوحدة والتضامن وليس تظاهرة سياسية للتحزّب وتمزيق الصف (الايسيسكو) تدعو لاحترام قدسية المناسبة وتشيد بجهود المملكة لخدمة الحجاج
أكدت منظمة المؤتمر الإسلامي أن الحج هو مناسبة عظيمة للوحدة والتضامن بين المسلمين كافة وتجسيد معنى الأمة الواحدة وليس الغرض منه أن يكون مظاهرة سياسية لتفريق المسلمين وتحزّبهم وتمزيق الصف الإسلامي الواحد . وشدد المتحدث الرسمي لمنظمة المؤتمر الإسلامي السفير عطاالمنان بخيت في تصريح ل"الرياض"أمس أن ماتقوم به المملكة من جهود مضنية وخدمات مشهودة وترتيبات مع الجهات المعنية في الدول الإسلامية لتسهيل الحج على ضيوف الرحمن كل عام إلى جانب توفير السلطات السعودية جميع الظروف الأمنية والدينية والاجتماعية وغيرها ليكمل ضيوف الرحمن حجهم بيسر وسهولة وطمأنينة هو محل تقدير كبير من كافة الجهات المعنية في العالم الإسلامي. وقال بخيت في تعليقه على التصريحات الإيرانية التي تدعو للتظاهر خلال حج هذاالعام ورفع الشعارات وتشكك في جهود المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام إن الحج مناسبة دينية عظيمة يجب أن يكون هدفها توسيع قاعدة التعارف بين المسلمين مهما اختلفت دولهم ومذاهبهم حيث يجب أن يتوحدوا جميعاً كما قبلة واحدة وأن يتوحدوا في الوقوف بعرفة في يوم واحد وأن يتجردوا فيه لله سبحانه وتعالى بما يجعل من هذه المناسبة تسهم في تعزيز التضامن الإسلامي الذي تدعو وتسعى منظمة المؤتمر الإسلامي لتجسيدها . وإضاف أن ماتقوم به المملكة في خدمة الحجاج ليؤدوا مناسكهم بكل سهولة ويسر يعزز هذه المعاني الكبيرة وهذه المقاصد التي في الحج كشعيرة وركن أساس من أركان الإسلام. إلى ذلك دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- في بيان لها المسلمينَ إلى احترام قدسية الحج وعدم استغلاله في أي أعمال منافية للمقاصد الشرعية التي نصّ عليها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وقالت الإيسيسكو في بيانها، إنّ الحج ركن من أركان الإسلام وشعيرة من أعظم شعائر الله، أمر بأدائها في سكينة وخشوع، ونهى عن ارتكاب ما يبطلها أو ينقص من كمالها. قال تعالى : "الحج أشهرٌ معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج". د. عبدالعزيز التويجري وأكّدت الايسيسكو أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم، هو الأسوة الحسنة للمسلمين جميعاً، وأنّ أي سلوك أو عمل في الحج يخالف ما فعله الرسول الكريم، يعدّ خروجاً عن الجادة الصحيحة والنهج القوي. وقال بيان الايسيسكو : "إنّ تعظيم هذه الشعيرة الكبرى دليل على صدق الإيمان وكمال التقوى، حيث قال الله تعالى : "ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"". وحثت الإيسيسكو في بيانها الحجّاج القادمين من كل مكان في العالم، على الالتزام بتعاليم الإسلام والتحلي بآدابه، والابتعاد عن أي ممارسات أو أعمال تتنافى مع قدسية هذه الشعيرة الكبرى. وأشاد بيان الايسيسكو بالمشروعات الكبيرة التي أقامتها المملكة العربية السعودية في المشاعر المقدسة، وبالخدمات الجليلة والرعاية الكريمة التي تقدمها لحجاج بيت الله الحرام، لكي يؤدّوا نسكهم في راحة وسلامة وطمأنينة.