يناقش المشاركون في اليوم الثاني والختامي لفعاليات ملتقى المقاولين الوطني الثاني والذي دشن مساء أمس برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية واقع المقاولات في المملكة عامة وفي المنطقة الشرقية خاصة كما يستعرض المختصون ضمن أوراق العمل تجربة الشركات الرائدة في مجال المقاولات التي ساهمت في تطور واقع المقاولات الصناعي والتجاري وأثرها على المنطقة والمقاول السعودي الصناعي كما يشهد اليوم مشاركة حكومية بارزة ممثلة في وزارتي الشؤون البلدية والقروية والنقل . ويقدم رئيس ملتقى المقاولين الوطني الأول عبدالله رضوان الذي عقد في جدة العام الماضي ورقة العمل الأولى في أولى الجلسات بعنوان (واقع المقاولات بالمملكة وماتم انجازه من توصيات ملتقى المقاولين الاول 2008 ) حيث يتحدث عن ابرز التوصيات وهي : ضرورة وجود هيئة للمقاولين السعوديين تحل مشاكلهم ، وتتدخل لحماية مصالحهم ، ولإعادة هيكلة قطاع المقاولين وتطويره وتكوين كيانات ذات إمكانيات وقدرات عالية من النواحي القانونية والفنية والإدارية من خلال عمليات الاتحاد والاندماجات بين المقاولين واعتماد العقود المتوازنة بين المالك والمقاول والاستشاري مسترشدا بعقد ( فيديك ) ، وهو عقد دولي قامت شركات عالمية استشارية بتنظيمه وهو معمول به فى معظم دول العالم ، كما يقدم رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين عبدالله العمار الورقة الثانية بعنوان ( البنية التحتية للمقاولات – الواقع والمامول) حيث يستعرض أهم مبادئ المقاولات والركائز الأساسية التي تعتمد عليها والسعي نحو تطوير القطاع وتقنينه . كما يستعرض عضو مجلس الشورى الدكتور سعيد عبدالله ضمن الورقة الأولى للجلسة الثانية ضرورة إنشاء بنك المقاولين حيث تناقش الجلسة التمويل في قطاع المقاولات مع تداعيات الأزمة المالية العالمية وفي الورقة الثانية يناقش مدير المصرفية التجارية في بنك الرياض هشام العبدلي التشدد الحاصل في بعض البنوك بخصوص تمويل المقاولين . ويقدم الرئيس التنفيذي لشركة ارباح المالية(كبيتال) سعد حصوصة مقترح استخدام الأسواق الاستثمارية في دعم تمويل قطاع البنى التحتية وبعض الحلول التمويلية التي تعتمد على النظرة لاحتياجات المملكة للنمو في القرن الواحد والعشرين ومحدودية مصادر التمويل في المملكة وتحديات التمويل قصير الاجل في مشاريع طويلة الأجل ودعم الاقتصاد السعودي للمواصلة في النمو وتوزيع المخاطرة على المستثمرين. وحول تطوير قطاع المقاولات الصناعية يركز المشاركون في الجلسة الثالثة على اهمية تطوير المقاول الصناعي السعودي حيث يقدم نائب الرئيس لادارة المشاريع في شركة ارامكو السعودية ماجد المقلا ورقة العمل الاولى بعنوان (تجربة ارامكو السعودية ودورها في تطوير المقاول السعودي الصناعي وتحوي ورقة العمل وصفا لأهمية وضع المقاول السعودي والفوائد التي عادت الى الشركة جراء تطوير المقاولين السعوديين والعكس وقصص النجاح التي ترتبت من ذلك جراء الارتقاء في العمل والالتزام بالمواصفات والمعايير والخطط المستقبلية لمواصلة تطوير المحتوى المحلي. كما يقدم مسؤولان من شركة سابك هما محمد القرشي وعدنان الملحم ورقة العمل الثانية التي تتحدث عن تجربة الشركة في تطوير قطاع المقاولات الصناعي الوطني والمراحل المهمه التي مر بها والصعوبات التي تجاوزها ودورها في تطوير المقاول السعودي الصناعي وتتناول الورقة عدة محاور اهمها تشجيع إنشاء شركات متخصصة في المقاولات الصناعية عن طريق دعم مباشر من سابك والشركات ذات الاختصاص واهمية تطوير المقاول السعودي الصناعي بهدف الوصول الى وجود مقاولين منفذين للمشاريع العملاقة. ويتناول عضو مجلس ادارة غرفة الشرقية ورئيس لجنة المقاولين ناصر الهاجري الورقة الثالثة للجلسة بعنوان (تطوير المقاول الصناعي السعودي من وجهة نظر المقاول) حيث يناقش الديناميات المتغيرة لصناعة البناء والتشييد في ظل الركود الاقتصادي وابقائها لجميع المتعاقدين تحت ضغط مع عدم اليقين السائد في الأعمال التجارية. ويتناول ضعف الاقتصاد بصورة كبيرة، بالرغم من كل الجهود والأموال الموجهة إلى ذوبان أسواق الائتمان المجمدة في الخريف الماضي والعديد من المشاريع الواعدة التي تأخرت وألغيت جراء ذلك . وتحت عنوان (الانظمة الحكومية الخاصة بقطاع المقاولات )للجلسة الرابعه للملتقى تناقش الورقة الاولى تطوير تصنيف المقاولين والرؤية المستقبلية حيث يستعرض مراحل التطوير مدير عام الشؤون الفنية محمد العرفج ومدير عام الدراسات سليمان العمير من وكالة تصنيف المقاولين وتتكون الورقة من ثلاثة اجزاء مهمه وهي عناصر ومعايير واليات التصنيف وتطوير الاداء في وكالة تصنيف المقاولين بالجهود الذاتية والرؤية المستقبلية في ذلك كما تتحدث الورقة عن اهداف التصنيف وهي تقويم مقدرة المقاولين المالية والفنية والادارية والتنفيذية لتنفيذ المشاريع الحكومية المتصلة بمجال عملهم واختصاصهم لتوفير مقاولين مؤهلين في مختلف المجالات والمساهمة في التنمية النوعية للبناء والتشييد وحث المقاولين على التطوير المستمر من خلال التصنيف وتطوير الوكالة واحداث التغييرات التنظيمية المناسبة لتمكينها من اداء المهام المنوطه بها بما يسهم في رفع الكفاءة والانتاجية . كما يتناول في الدكتور علي شاش الاستاذ بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ونائب الرئيس لشركة ابناء فيصل محمد القحطاني للتجارة والمقاولات في الورقة الثانية أحد الأسباب الهامة التي ادت الى مزيد من انخفاض حدة البحوث في مجال صناعة البناء والتشييد واهم تلك الاسباب هي عدم وجود كيان يجمع بين أجزائها المختلفة لهذه الصناعة لتحقيق مجتمع أكبر من الفائدة ، وزيادة مشاركة القطاع كما يقدم فكرة لإنشاء معهد صناعة البناء وتنظيم الأبحاث في هذه الصناعة ومعهد التأمين القانوني الذي سيكون مهما لتحسين فعالية العمل من مرافق الحياة في دورة رأس المال ، ويتحدث المهندس محمد الخريف من ادارة الطرق لوكالة الشؤون الفنية بوزارة الشؤون البلدية والقروية الورقة الثالثة عن استراتيجية تطوير وتحسين الاشراف على تنفيذ المشاريع البلدية . وفي ختام جلسات الملتقى يتحدث المشاركون حول دور الجهات الحكومية والاستشارية وتقييم اداء المقاول حيث يقدم المهندس سامي عبدالغني احد منسوبي شركة سعودي كونست ورقة العمل الاولى التي تفرد مساحة لمناقشة السلبيات من وجهة نظر الاستشاري المشرف على تنفيذ المشاريع الحكومية ومشاريع القطاع الخاص على المقاول الوطني وكيفية التخلص منها كوسيلة لتطوير العمل . كما يتحدث نائب رئيس لجنة المقاولين بغرفة الرياض صباح المطلق عن تعثر المقاولين في تنفيذ المشاريع التنموية المحلية . ويقدم وكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية المهندس محمد السويكت ورقة العمل الثالثة حول تجربة المقاول المحلي كما يقدم وكيل وزراة العمل للشؤون العمالية عبدالرحمن البواردي الورقة الرابعه التي تناقش تأخر صدور التأشيرات للمقاولين باعتبارها محوراً مهماً ويؤثر على عمل المقاول واخيراً يستعرض مدير عام الدراسات والاشراف بأمانة الشرقية المهندس محسن العريني تجربة الامانه في تنفيذ المشاريع بواسطة الشركات الوطنية .