توقع مسؤول في منظمة العمل العربية أن ترتفع نسبة البطالة بمقدار 1 إلى 3% في الدول العربية ما بين 2009 – 2010 م جراء الأزمة العالمية المالية التي عصفت بدول العالم مؤخراً ، مؤكدا بان تأثيرات الأزمة تتفاوت من دولة إلى أخرى بحسب وضعها الاقتصادي . وكشف أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية ان حجم البطالة في الوطن العربي تعدى ال 14% وان هناك نحو 17 مليون عاطل عن العمل. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد أمس بمناسبة اعلان رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله المنتدى العربي الأول حول التدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل الذي تنظمه منظمة العمل العربية بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وذلك في مدينة الرياض خلال الفترة من 16 إلى 18 يناير المقبل . واعرب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعمه المستمر للمؤسسة وبرامجها التدريبية وحرصه حفظه الله على تعزيز التعاون العربي في كافة المجالات . وقال إن الاهتمام والدعم اللذين يحظى بهما التدريب التقني من القيادة الرشيدة انعكس في انتشار وحدات المؤسسة التدريبية في كافة مدن ومحافظات المملكة حيث وصل عدد الوحدات التدريبية إلى 240 منها ( 40) كلية تقنية ، و( 96) معهداً فنياً صناعياً ،و( 15) معهداً عالياً تقنياً للبنات ، إضافة إلى منظومة متنوعة من البرامج التدريبية المندرجة في الشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة ،ومنها برنامج التدريب العسكري المهني ومشروع التنظيم الوطني للتدريب المشترك ومعاهد الشراكات الاستراتيجية ومعاهد التدريب في السجون وبرامج التدريب في مراكز خدمة المجتمع والتدريب المستمر وغيرها من البرامج التدريبية المختلفة ، وصاحب هذا الانتشار اهتمام بالجودة والمستوى التدريبي المتمثل في تطوير المناهج التدريبية وإقرار النظام الثلثي وتطوير المدربين ، وأضاف د.الغفيص أن المنتدى يمثل فرصه سانحة للتعرف على واقع التدريب والمهني في الدول العربية والاتجاهات المستقبلية التي يطمح إلى ارتيادها ، والتعرف على المعوقات والصعوبات التي تواجه برامج التدريب التقني والمهني في البلدان العربية والتباحث حول المعالجات والحلول المناسبة والتوصل إلى صيغ التوفيق والمواءمة بين التصانيف المهنية الوطنية مع التصنيف العربي المعياري للمهن . واعتبر أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية موافقة السعودية على احتضان أعمال المنتدى والذي سيعقد تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود فرصة جيدة لإيلاء موضوع التدريب الأهمية اللازمة له خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها سوق العمل وما تتعرض له العمالة العربية من فقدان الوظائف، ففي ظل ظروف التشغيل والبطالة الحالية فإن زيادة القابلية للتشغيل وتطوير نظم التدريب ومناهجه تستلزم الوقوف على واقع التعليم الفني والتدريب المهني والتقني في الدول العربية ومعرفة المعوقات التي تواجه هذه المنظومة لوضع الحلول العاجلة لها من خلال آلية فاعلة وجهد عربي منسق يفضي إلى اعتماد أحدث الوسائل العلمية في مختلف مراحل التدريب المهني والتقني وتقديم مختلف أشكال الدعم المادي والمعنوي ، موضحاً أن اختيار المملكة لعقد هذا الملتقى يأتي في ظل تميز تجربة المملكة في برامج التدريب التقني وإعداد المعايير المهنية الوطنية وبرامج الشراكات التدريبية مع القطاع الخاص .