يبدو ان شهر العسل بين إدارة نادي النصر الجديدة وانصار النادي في طريقه للانتهاء، وذلك على خلفية الضغوطات التي يواجها مسيرو الحافلة الصفراء، إن من جهة جماهير النادي، أو الاعلاميين المهتمين بشؤونه، والتي أفرزت مطالبات عديدة على خلفية النتائج المتواضعة التي قدمها الفريق مؤخرا. تلك المطالب التي تبدأ بضرورة إعفاء المدرب الارجوياني جورج داسيلفا وتمتد للدعوة لتسريح بعض الأجانب، ولا تنتهي عند الإصرار على تسريح عدد من اللاعبين المحليين، لا شك بأنها تضع الإدارة النصراوية أمام محك صعب، فهي إما أن تتجاوب مع تلك المطالب، فتكون قد تخلت عن قناعاتها ورهاناتها إرضاء لأنصار النادي، او أن تتمسك بخيارتها، فتكون بذلك قد دقت أسفيناً في علاقتها معهم، وهو ما قد يؤدي لتوتير العلاقة بين الطرفين، ما قد يتسبب في الإضرار بمصالح الفريق على غير صعيد. ولعل بوادر المواجهة بين الإدارة وأنصار النادي بدأت على إثر التصريحات التي أطلقها رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي، تجاه بعض جماهير النادي والإعلاميين المتحلقين حوله، والتي سخنت الأجواء في سماء النادي الأصفر، والتي تم استشعارها بعد التعادل مع صور العماني في البطولة الخليجية، ومن ثم مع نجران في آخر جولات دوري زين، إذ خرج غير واحد منتقداً الإدارة النصراوية بعنف، بلهجة لم تكد تسمع منذ تولي هذه الادارة مسؤولية النادي. وتبقى المسألة حاليا معلقة على ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، التي –بالطبع- ستكون حبلى بكثير من الأمور، خصوصا في ظل القناعات التي يبدو ان الإدارة النصراوية ملتزمة بها، وفي ظل إصرار بعض النصراويين على المواجهة النقدية العنيفة لإجبار الممسكين بمفاتيح القرار في البيت النصراوي على الخضوع لرغباتهم. ويبدو أن هذا التجاذب بين الطرفين من شأنه ان يؤدي إلى قطع حبال أواصر العلاقة بين الطرفين، ما سيؤدي الى خسارة كبيرة ل(العالمي) الذي لم يكد يعيش حالة من الاستقرار والهدوء، بعد مواسم من الصراعات التي أضرت بالفريق.