قالت مصادر فلسطينية "رفيعة المستوى" امس إن المسؤولين المصريين غاضبون للغاية من حركة "حماس" بسبب التأجيل المتكرر للمصالحة الفلسطينية وعدم موافقة الحركة على التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة وإنهاء الانقسام . وقالت المصادر إن القاهرة تدرك بان قيادة حركة "حماس" تتعرض لضغوط من قبل بعض الدول لعرقلة المصالحة للتأثير على دور مصر الإقليمي في المنطقة. وأضافت المصادر أن رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان وبعض المسؤولين المصريين الذين هم على اطلاع كامل بملف المصالحة الفلسطينية سيقومون قريبا بإعداد تقرير كامل عن ملف المصالحة الفلسطينية والجهود التي بذلوها مع كلا الطرفين (فتح وحماس) من اجل إنهاء الانقسام وشرح النقاط التي رفضتها "حماس" في الورقة المصرية الأخيرة. وأردفت المصادر" أن مصر ستقدم طلبا إلى جامعة الدول العربية لعقد جلسة طارئة على مستوى وزراء الخارجية العرب لتقديم التقرير الذي أعدته حول ملف المصالحة الفلسطينية وما هي الأطراف التي تعطل المصالحة الفلسطينية الداخلية وإعلانها على وسائل الإعلام واتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني الداخلي". وتابعت المصادر "أن القاهرة بعد تقديمها لملف المصالحة الفلسطينية لجامعة الدول العربية ستعلن تخليها بالكامل عن هذا الملف ولن تعيد فتحه مرة أخرى مهما كانت الأسباب". وكانت مصر أجلت موعد توقيع المصالحة الوطنية الذي حددته سابقا في الخامس والعشرين من الشهر الجاري إلى أجل غير مسمى في أعقاب إعلان حركة "حماس" رغبتها في تأجيل الموعد وأن لها تحفظات عن الورقة المصرية.