سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشركة السعودية للخطوط الحديدية تشارك في المؤتمر الخليجي الثاني للنقل الرميح: قطار الشمال - جنوب خطوة نحو تكامل أنظمة النقل في المملكة ويربط الشمال بالرياض والخليج العربي
استحوذ جناح الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" التي شاركت به في المعرض المصاحب للمؤتمر الخليجي الثاني للنقل المنظم من جمعية هندسة الطرق الخليجية واستضافته الرياض أواخر الأسبوع الماضي على اهتمام واسع من كافة الزوار والوفود الذين أبدوا إعجابهم في مشروع سكة حديد الشمال - الجنوب والذي تنفذه الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة. ويعد مشروع سكة حديد الشمال- الجنوب من مشاريع النقل الإستراتيجية، حيث يبلغ طول الخط 2400 كلم ويربط شمال المملكة بالرياض والخليج العربي. وشارك الدكتور رميح بن محمد الرميح نائب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" في المؤتمر بورقة عمل أكد فيها أن الخطوط الحديدية تعد خطوة نحو التكامل الإستراتيجي لأنظمة النقل في المملكة، موضحا أهمية مشروع سكة حديد الشمال-الجنوب بما يحققه من أهداف إستراتيجية لنقل المعادن والشحن العام والركاب بين مدن المملكة ودول الخليج العربي شرقاً وبين المملكة وأوروبا عبر الأردن وسوريا وتركيا غرباً، بالإضافة إلى قيام المشروع بربط المدن الاقتصادية والصناعية مع منافذ التصدير والاستيراد. واطلع الرميح مهندسي وخبراء صناعة النقل في دول مجلس التعاون الخليجي على مراحل تطور هذا المشروع الحيوي الذي يدخل بالمملكة إلى عصر جديد وينطلق بها إلى مصاف الدول التي تعتمد على منظومة السكك الحديدية، حيث سيتم الانتهاء من خط التعدين الذي يربط مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد ومناجم البوكسيت بالزبيرة مع مناطق التصنيع برأس الزور على الخليج العربي في نهاية العام 2010م، بينما سيتم الانتهاء من إنشاء خط الركاب و البضائع الذي يربط الرياض بالحديثة على الحدود الأردنية مروراً بسدير والقصيم وحائل والجوف خلال العام 2013م، حيث سيتم بناء ست محطات للركاب في كل من الرياض والمجمعة والقصيم وحائل الجوف والحديثة وسيتنقل الركاب بين تلك المدن بقطارات حديثة تسير بسرعة 200 كلم/ساعة، بالإضافة إلى تسع محطات للشحن في الرياض و مدينة سدير الصناعية و القصيم و مدينة عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل و الجوف و الحديثة وفي رأس الزور و الجبيل بالإضافة إلى محطة شحن بالبسيطا لنقل المنتجات الزراعية. كما بين الرميح أن بناء مشروع بهذا الحجم الضخم والانتشار الجغرافي الكبير لا بد أن تعتريه الكثير من الصعوبات و المعوقات و لكن بالدعم الكبير الذي يجده القائمين على المشروع من أصحاب السمو أمراء المناطق التي يمر بها الخط الحديدي ومن تعاون جميع الشركاء في هذا المشروع من قطاعات حكومية ومؤسسات خاصة يتم التغلب على جميع الصعوبات و المعوقات التي تعترض المشروع لينجز في الوقت المحدد.