كشف عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بأن دولة عربية نصحت حركة حماس بالتوقيع على الوثيقة المصرية مع عدم تنفيذ ما نصت عليه لتفادى الاحراج والضغوط التى تتعرض لها من قبل الشعب الفلسطيني، وقال "إنه في الوقت المناسب ستكشف فتح عن هذه الدولة". وقال الأحمد، في تصريح للصحافيين أمس عقب لقائه مساعدي مدير المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان، وتسليمه رد حركة فتح على وثيقة الوفاق الوطنى للمسؤولين المصريين "إن قول محمود الزهار بأن هناك فرقاً بين المصالحة والتوقيع يؤكد ما لدينا من معلومات بأن هناك جهة عربية بأعلى الهرم، قالت لحماس وقعوا ولا تنفذوا، لذلك بدأ الزهار يلوح بتلك الكلمات وسنكشف فى الوقت المناسب من هو رأس الهرم الذي طالب بذلك". وأكد عزام الأحمد أن حركة فتح مورست عليها ضغوطا أمس من جهات عديدة، وتلويح الكونغرس بعقوبات على السلطة، نحن نرد عليهم بأننا لن نرضخ لأحد ونحن ننطلق من المصالح العليا لشعبنا، وليقطع الكونغرس المساعدات عنا ان كان ثمن المصالحة هو قطع المساعدات. وردا على سؤال حول ما لذا كانت مصر تمارس ضغوط عليهم للتوقيع قال "ليست هناك ضغوطات بالمعنى السلبي فهي ضغوط ايجابية وهي تلعب دور الوسيط النزيه الذي يريد ان يصل إلى نتائج". وحول توقعاته بخصوص الخطوة التي ستقوم بها حماس، أعرب الاحمد عن أمله في موافقة حماس بالايجاب على الورقة المصرية ولكن تصريحات قادة حماس وعدد من قادة الإخوان المسلمين، تشعرنا بالخوف والقلق، ورغم ذلك بقي أمامنا عدة ساعات للرد على المقترح المصري وما نأمله ان توافق حماس على الورقة المصرية. وشدد على أنه لا داعي ولا مبرر لرفض حماس للمقترحات المصرية، وبخاصة أن محمود الزهار القيادي البارز في حماس أكد ان ما يطلق عليه الورقة المصرية للمصالحة هي جاءت بناء على توافقات مسبقة بين الفصائل، مضيفا "إذن ما المانع من الموافقة والتوقيع على هذه الورقة ؟". وأشار إلى ان موافقة حماس إيجاببا على الورقة المصرية يعني فتح الأبواب واسعا أمام إعادة الزخم والقوة للقضية الفلسطينية. وأضاف الأحمد "نحن في اليوم الأخير للإجابة بنعم أو لا بالنسبة لفتح وحماس وبالنسبة للمقترحات المصرية، وإذا وافقت الحركتان على هذه المقترحات ستقوم مصر بتوزيع الورقة على بقية الفصائل الجمعة". وكانت حركة حماس قد طلبت من المسؤولين المصريين امس مهلة تراوح بين يومين وثلاثة لاعلان موقفها النهائي من الاقتراح المصري بتوقيع وثيقة المصالحة الفلسطينية بشكل منفصل، واكد المتحدث باسم حكومة حماس المقالة في قطاع غزة طاهر النونو ان "حماس طلبت بشكل رسمي من مصر امهالها يومين الى ثلاثة ايام لاستكمال مشاوراتها الداخلية". وفي هذه الاثناء، اعلنت سبعة فصائل فلسطينية من بينها حماس وحركة الجهاد الاسلامي في بيان صدر في دمشق انها لن توقع على الورقة المصرية للمصالحة ما لم تتضمن الحقوق الوطنية وضمان حق المقاومة. وقال امين سر لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الفلسطيني خالد عبد المجيد في بيان ان "الفصائل الفلسطينية لن توقع على الورقة المصرية الا اذا تضمنت الحقوق والثوابت الفلسطينية وضمان حق مقاومة الاحتلال الصهيوني". واعتبر ان الصيغة التي سلمتها القاهرة للفصائل "تخلو من اي رؤية سياسية تتعلق بالصراع والعدوان على شعبنا". كما اكد ضرورة ان تتضمن "القدس وما تتعرض له المدينة المقدسة من تهويد وعدوان مستمر وحق العودة للاجئين الفلسطينيين من ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها".