تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. افتتح معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري يوم أمس فعاليات المؤتمر الخليجي الثاني للنقل وذلك في قاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتننتال بالرياض. وفي بداية الحفل ألقى المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل وكيل وزارة النقل للطرق رئيس جمعية هندسة الطرق الخليجية كلمة تقدم فيها بالشكر لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على تفضل سموه برعاية المؤتمر وقال المهندس المقبل: إن ذلك ليس بغريب من القيادة الرشيدة والتي تدعم كل ما من شأنه رقي الوطن والمواطن، كما شكر وزير النقل على دعمه المتواصل لإنجاح هذا المؤتمر وتشريفه حفل الافتتاح نيابة عن راعي المؤتمر. وأشار المهندس المقبل أن المؤتمر والذي يستمر يومين سيتناول تطوير منظومة النقل العام باستخدام أنماط مختلفة وتطبيق نظام النقل الذكي في مجال النقل العام وإدارة حركة المرور والسلامة وعرض تجارب ناجحة في مجال النقل العام. وبين أنه تقدم عدد كبير من الخبراء والمختصين لتقديم أوراق عمل متميزة تغطي محاور المؤتمر وتم اختيار (14) ورقه لتقديمها. ثم ألقى معالي وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش والعام راعي المؤتمر رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر والذي يتناول مناقشة وتطوير قطاع حيوي وهو قطاع النقل العام في دول مجلس التعاون الخليجي وما بينهما، وأشار سموه إلى أن النقل يعد المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي حيث يقوم بدور القاطرة التي تدفع النشاط في القطاعات الأخرى نحو الأمام لتنتعش وتزدهر على المستويين المحلي والإقليمي. وقال سموه: إن عقد هذا المؤتمر في المملكة يأتي استمراراً للدعم والتشجيع الذي يلقاه قطاع النقل مثل القطاعات الأخرى من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- والعمل على كل ما من شأنه تطويره ومواكبته لما يستجد من بحوث ودراسات وتجارب عالمية. وأضاف سموه لا تخفى عليكم أهمية قطاع النقل في بناء الحضارات كونه يصل أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها التنمية بكافة عناصرها ومن هذا المنطلق حرصت المملكة العربية السعودية على تبني سياسة وطنية شاملة أسفرت عن توفير التجهيزات الأساسية اللازمة لتنمية بلادنا الغالية وأن قطاع النقل بالإضافة إلى دوره البارز والحيوي في دعم الاقتصاد الوطني والإقليمي والعالمي ومقياساً حقيقياً للحضارة والازدهار فقد أصبح أثره كبيراً جداً في تعزيز التقارب والترابط الاجتماعي والثقافي بين الشعوب. وانطلاقاً من هذه الحقائق أخذ اهتمام العالم بتطوير هذا القطاع وأصبح التعاون الدولي بالنهوض به يتوثق يوماً بعد يوم و ليست المؤتمرات الدولية والإقليمية واللقاءات والندوات التي يعقدها المهتمون بصناعة النقل إلا خير دليل على أهمية هذا المرفق الهام. الصريصري يفتتح المؤتمر إن من دلائل الاهتمام الذي يوليه العالم لتطوير صناعة النقل قيام العديد من الاتحادات والهيئات والجمعيات المتخصصة التي أخذت على عاتقها تطوير هذه الصناعة والارتقاء بها، وتأتي استضافة المملكة العربية السعودية لجمعية هندسة الطرق الخليجية لعقد مؤتمرها الخليجي الثاني للنقل تعبيراً عن الأهمية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لهذا القطاع وتقديراً ودعماً لهذه الجمعية الهامة. وقال سموه: إن ما سوف تناقشونه في مؤتمركم من مواضيع هامة منها تطبيق أنظمة النقل في مجال النقل العام وإدارة حركة المرور والسلامة، وتطوير منظومة النقل العام وما سوف تخرجون به من توصيات سوف ينعكس إن شاء الله على النهوض بهذا القطاع ليتواكب مع التطورات الكبيرة وعجلة النمو المتسارعة في كافة المجالات. وخاطب سموه المشاركين يقول: إن المملكة العربية السعودية وهي جزء من هذا العالم الكبير يسرها أن تضع خبراتها وتجاربها في هذا المجال في خدمة دول مجلس التعاون الشقيقة وكافة الدول الشقيقة والصديقة التي تسعى إلى النهوض بهذا القطاع، وفي نفس الوقت فإننا في المملكة نرحب بتبادل المعلومات للاستفادة من خبرات وتجارب الأشقاء والأصدقاء والتعرف على أحدث ما تم التوصل إليه لتحقيق أداء أفضل لقطاع النقل في بلادنا. بعد ذلك افتتح الوزير المعرض المصاحب للمؤتمر والذي شاركت فيه عدد من الجهات المتخصصة في مجال هندسة الطرق والنقل والمرور وقدمت فيه تلك الجهات منتجاتها وخدمات حديثة في مجال هندسة الطرق والنقل والمرور كما شارك في المعرض بقطاعي النقل والطرق. وعقب الافتتاح قال وزير النقل: إن المؤتمر علمي يجمع المهتمين في مجال النقل لتطوير هذا القطاع والنتيجة هي الخروج بتوصيات للرقي بقطاع النقل في دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح معاليه إلى أن لدى وزارته دراسات قائمة لتطوير النقل الذكي في المملكة مشيراً إلى أن هناك مكتباً استشارياً يعمل لتطوير قطاع النقل الذكي موضحاً في الوقت نفسه أن الامر يحتاج إلى بعض من الوقت وإعداد الدراسات والخطط الازمة. وحول سكة الحديد بين دول مجلس التعاون الخليجي قال الوزير الصريصري الموضوع يناقش من عدة جهات مختلفة وتم عرضه على قادة دول مجلس التعاون الخليجي وقد وجهوا بإعداد الدراسات اللازمة لهذا المشروع الهام. وأشار وزير النقل أنه سبق أن تم إعداد دراسة جدوى لهذا المشروع الهام ولدى وزراء النقل دراسة سوف ترفع نتائجها إلى قادة المجلس في قمتهم هذا العام. من جانبه أوضح المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل وكيل وزارة النقل للطرق رئيس جمعية هندسة الطرق الخليجية أن المملكة ستعرض خلال المؤتمر عدداً من التجارب الناجحة في مجال النقل الذكي وخاصة في مجالات القطارات الكهربائية والسكك الحديدية. وبين المهندس المقبل أن هناك جهوداً كبيرة تبذلها الجمعية على مستوى عال في مجال مواصفات ومعايير الطرق وأنظمة النقل بالتنسيق مع أعضائها في الدول الأعضاء. مشيراً إلى أن الجمعية بدأت من حيث انتهى الآخرون ومستفيدة من كافة التجارب والجهود التي بذلت لمصلحة دول المنظقة. ثم بدأت الجلسات الرئيسية للمؤتمر حيث تناولت الجلسة الاولى هندسة المرور النقل الذكي وقد ترأس الجلسة العقيد عبدالرحمن بن عبدالله المقبل مدير مرور الرياض و تناول المشاركون عدداً من القضايا ذات العلاقة بهندسة المرور في بعض الدول الخليجية استناداًُ إلى اسس الأنظمة والجهود التي تبذل لرفع مستوى الأنظمة الذكية للنقل. وفي الجلسة الثانية تناول المؤتمر موضوع النقل العام والجهود التي تبذل للنهوض به في الدول الأعضاء إضافة إلى تجارب بعض الدول في هذا المجال وقد رأس الجلسة الدكتور عبدالرحمن الجناحي من مملكة البحرين الشقيقة. وزير النقل يفتتح المعرض المصاحب معاليه يتجول في المعرض