اعتبر الرئيس الامريكي باراك اوباما تنظيم القاعدة وحلفاءه المتطرفين من اخطر التهديدات التي تواجه بلاده في الداخل وفي انحاء متفرقة من العالم. وقال اوباما في تصريحات ادلى بها امس الاول (الثلاثاء) بالمعهد القومي لمكافحة الارهاب في مدينة ماكلين بولاية فرجينيا :"ان القاعدة تهدد الولاياتالمتحدة من زوايا مختلفة من العالم ليس انطلاقاً من باكستان فحسب بل من شرق افريقيا وجنوب شرق اسيا واوروبا ومنطقة الخليج. ورأى ان افضل السبل للقضاء على تنظيم القاعدة يأتي من خلال ممارسة ضغوط مركزة وكبيرة وتبادل اكبر للمعلومات الاستخبارية وتعزيز قدرات الحلفاء وعرقلة تمويل الارهابين والقضاء على الممولين. وشدد اوباما ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها سيستهدفون القاعدة في اي مكان يكون لها جذور فيه ولن يتخلوا عن مسعاهم ، مضيفاً " اننا نقوم حالياً بتعزيز قدراتهم وتعاونهم من اجل الحيلولة دون وجود ملاذ لأي جهة تهدد امريكا وحلفاءها ". واعتبر الانتصار الحقيقي على القاعدة يأتي الى ما هو ابعد من تدمير شبكتها. واستطرد الرئيس الامريكي ، الذي يزور المعهد القومي لمكافحة الارهاب لأول مرة منذ توليه الرئاسة، قائلاً : "يجب ان يساعد الطرح الاصلاحي للقيادة الامريكية على المزيد من التنسيق المتبادل مع بقية دول العالم وشعوبها، لاسيما اننا قدوة للعالم". وقال ان تنظيم القاعدة فقد القدرة على العمل كما فقد الشرعية والمصداقية بسبب جهود الولاياتالمتحدة. من جهته اجتمع الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الثلاثاء بنخبة من الحزب الجمهوري والديموقراطي في الكونغرس من اجل الحصول على دعم للخطة الاستراتيجية التي سيتخذها بشأن افغانستان . ولايزال الجدل بين الحزب الجمهوري والديموقراطي مستمراً ، ففي حين يتحفظ الاخير على زيادة عدد القوات الامريكية في افغانستان ، يرحب الاول في اتخاذ مثل هذه الخطوة. ووفقاً لاستاذ التاريخ والعلاقات الدولية في جامعة بوسطن السيد اندرو باسيفيتش، فإن" ادارة اوباما تواجه ازمة سياسية صعبة بشأن الوضع في افغانستان ، لاسيما مع وجود حدة الاختلافات ". ويعقد الرئيس الامريكي خمسة اجتماعات مع كبار المسؤولين في ادارته العسكرية والدبلوماسية واجهزة المخابرات لبحث الوضع المتدهور في افغانستان.