أطلقت "ماكدونالد آند كومباني" أمس الإصدار الثالث من استبيان الرواتب لمنطقة الشرق الأوسط 2009م، والذي يفيد بأن متوسط الراتب الأساسي لمختصي القطاع العقاري في المنطقة الخليجية قد بلغ 10,340 دولار في الشهر منخفظا بنحو 3.7% عن العام الماضي، إلا أن هذا الرقم ما يزال يتجاوز الأرقام لعام 2007 بنسبة 7.2%. كما أفادت هذه الدراسة بأن نسبة 21% فقط من المستجيبين قد تلقوا زيادة في الراتب الأساسي هذا العام، بانخفاض كبير بنحو 71% عن العام السابق، كما إن نسبة 19% منهم قد انخفضت رواتبهم (مقابل 1% خلال العام الماضي)، بينما لم يحدث أي تعديل في الراتب لنسبة 37% (مقابل 35% خلال العام الماضي). وفي تقييم للمعنويات الحالية للسوق فقد أدرجت الدراسة الراتب والمسؤوليات من أكثر العوامل أهمية فيما يتعلق بالرضا الوظيفي، يليه بشكلٍ متقارب الأمن الوظيفي (بارتفاع بنحو 13% عن العام الماضي) بالإضافة إلى التقدم الوظيفي. وبشكلٍ مثير للاهتمام، فإن تقديم راتب أفضل ما يزال الدافع الأكبر لتغيير الوظيفة وفقاً لإفادة الأشخاص الذين شملهم الاستبيان. وقال وليام باك مدير عام شركة "ماكدونالد آند كومباني" أن الاقتصاد العالمي يشير الى بوادر تحسن، ولكن تبقى مسألة الثقة وتوافر الرساميل العامل المؤثر بشدة على السوق العقاري، وبالرغم من المناخ الاقتصادي الحالي، فإن سوق العمل لن يشهد أي اضطرابات، وتبادر العديد من المؤسسات إلى اتخاذ الفرصة لتعزيز مهارات فريقها أو توسيع نطاقه، حيث عانت هذه المؤسسات من نقص في المهارات لفترة طويلة، وهناك أيضاً ظهور لمجموعة جديدة من الخبراء، يختصون في مضاعفة قيمة الأصول العقارية، حيث تعمل الشركات على إعادة هيكلة وإعادة تمويل وإعادة تحديد مواقعهم تماشياً مع الأوضاع الحالية للسوق، الأمر الذي يتيح أمام أصحاب العمل فرصة دراسة نتائج استبيان الرواتب لمنطقة الشرق الأوسط، والاطلاع على الأوضاع الحالية والتطورات الجديدة في السوق.