قتل اربعة اشخاص على الاقل بينهم ثلاثة من موظفي الاممالمتحدة أمس الاثنين في اعتداء انتحاري استهدف مكاتب برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة في اسلام اباد، حسبما اعلنت الشرطة. وموظفو الاممالمتحدة القتلى هم باكستانيتان وعراقي بحسب الشرطة التي تحقق لمعرفة كيف تمكن الانتحاري من التسلل راجلا الى داخل هذا المبنى المحاط باجراءات امنية مشددة. وقال وزير الداخلية رحمن مالك في موقع الاعتداء للصحافيين "قتل اربعة اشخاص احدهم عراقي". من جهته اعلن امير عبد الله المدير التنفيذي المساعد لبرنامج الاغذية العالمي ومقره روما في بيان أصدره: "قتل ثلاثة من موظفي برنامج الاغذية العالمي واصيب الكثيرون بجروح اثنان منهم في حالة حرجة". واوضح وسام خواجة المتحدث باسم المستشفى الذي اودع فيه الضحايا "لقد تلقينا جثث ثلاثة اشخاص وهم عراقي وباكستانيتان اضافة الى اربعة جرحى اصاباتهم بالغة". كما اكد مساعد قائد الشرطة باني امين ان باكستانيتين وعراقيا بين القتلى. من جهة اخرى قال عظمة الله قريشي المتحدث باسم مستشفى كبير آخر في العاصمة الباكستانية: "لقد تلقينا جثة باكستاني آخر ممزقة". وتعذر على المتحدث باسم الاممالمتحدة في اسلام اباد اشراط رضوي تحديد ما اذا كان القتيل الرابع من موظفي الاممالمتحدة. رجال أمن ومسعفون وصحافيون يتجمهرون أمام مقر منظمة الأغذية الدولية في إسلام أباد بعد الاعتداء (أ.ف.ب) وقال احد الموظفين المحليين في الاممالمتحدة ان القنبلة انفجرت في مدخل مكتب برنامج الاغذية العالمي. ووقع الاعتداء في مبنى يخضع مثل باقي مباني الاممالمتحدة والسفارات في اسلام اباد، لحراسة مشددة وتحميه بشكل خاص اسوار سميكة جدا مضادة للانفجارات. واوضح المفتش العام باني امين: "لقد عثرنا على ساقي الانتحاري ورأسه ونحن نحقق لمعرفة كيف تمكن من دخول المبنى لأنه توجد كاميرات وبوابات ترصد المعادن". ومعظم الاعتداءات التي خلفت اكثر من 2100 قتيل في باكستان منذ 2007 تبنتها حركة طالبان باكستان التي ترتبط بالقاعدة او نسبت اليها. وكانت هذه الحركة توعدت بالانتقام لمقتل قائدها بيت الله محسود في اطلاق صاروخ اميركي على معقله في المناطق القبلية شمال غرب باكستان على الحدود مع افغانستان. إلى ذلك ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس "بأشد العبارات" بالاعتداء الانتحاري على مكاتب برنامج الاغذية العالمي في اسلام اباد والذي خلف اربعة قتلى على الاقل ونعته بالجريمة الشنيعة. وقال بان كي مون "ادين بأشد العبارات الهجوم غير المبرر والذي يشكل مأساة رهيبة للامم المتحدة والمنظمات الانسانية في باكستان". من جهة أخرى أعلنت متحدثة باسم الأممالمتحدة عن إغلاق كافة مكاتب الأممالمتحدةبباكستان حتى إشعارٍ آخر.