قال باحثون أميركيون إنهم فوجئوا بعدما تبين لهم أن متوسط العمر المتوقع زاد بنسبة 6.2 خلال فترة الكساد العظيم أو الانهيار الكبير، في إشارة إلى البطالة والأزمة الاقتصادية التي ضربت الولاياتالمتحدة في عام 1929 وأرخت بظلاها على الثلاثينيات وبداية الأربعينيات من القرن الماضي. وبحسب الدراسة، التي نشرت في مجلة " ذا بروسيدنغز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينسيز"، فإن متوسط العمر المتوقع قفز من حوالي 57 سنة في عام 1929 إلى حوالي 63 سنة في العام 1932 ، مشيرة إلى أن هذه الزيادة شملت الرجال والنساء والبيض وغيرهم أيضاً. وقالت الباحثة تابيا غرانادوس، التي قادت فريق البحث من معهد الأبحاث الاجتماعية في جامعة ميشيغن في آن أبور، "يعتقد معظم الناس أن الفترات التي يكون فيها عدد العاطلين عن العمل كبيراً مضرة للصحة"، مضيفةً ولكن هذه الدراسة تدحض مثل هذا الافتراض. واستندت الدراسة إلى تقديرات بشأن متوسط العمر ومعدل الوفيات ما بين العامين 1920 و1940 وتبين للباحثين أنه في حين أن الأحوال الصحية للعامة تحسنت خلال السنوات الأربع من فترة الكساد العظيم والركود الاقتصادي ما بين 1921 و1938 فإن معدل الوفيات زاد ومتوسط العمر المتوقع تراجع خلال الفترات التي كان فيها الاقتصاد مزدهراً وقوياً خلال السنوات 1926 و1929 و1936 و1937. وخلصت الدراسة إلى أن هناك علاقة بين تحسن الصحة والتراجع الاقتصادي بالنسبة لكافة الاعمار باستثناء الحالات التي يقدم أشخاص على الانتحار.